الأعمدة

الادب الشعبي والجيل الجديد ومعرفتهم بالفلكور” 

ضل الضحي

بقلم/حسن عبدالفتاح الركابي

لم يكن من السهل تسجيل أو

الاستماع الي أجناس فولكلورية هي من صميم لغة

الخطاب اليومي كالمثل الشعبي أو الحكاية الشعبية، وكل ما يقع في داخل الحكاية

من أجناس سردية ولا شك أن

علاقة قوية تربط بين الفولكلور ولغة الخطاب اليومي، ولعلي أبرز ما يميز هذه اللغة بالنسبة مجتمع النوبيين هو الثنئية اللغوية وهو استعمال العربية جنبا الي جنب مع اللغة النوبية. ولأسباب عدة ليس محل ذكرها. تسيطر العربية شيئا فشيئا علي اللغة النوبية. وقد

اشار الباحث اللغوي الذي ينتمي لجماعة نوبية الي هذا

الأمر فذكر ما يزيد علي نسبة

٢٣% من الذخيرة اللغوية في اللغات المحلية أصبحت عربية. ويضيف ان بعض المفردات باللغة المحلية انقرضت تماما وحل محلها مفردات عربية ويدلل بمصطلحات الطبيعة مثل الأرض والهواء وكذلك الارقام

من واحد الي عشرة ومن عشرة الي الف وكذلك ايام

الاسبوع.(نفسه) لا شك أن هذه الثنائية اللغوية تنعكس

بشكل واضح في اداء الجنس

الفلوكلوري وقد اشار الي العلاقة القوية بين الحكاية

الشعبية ولغة الخطاب اليومي

وذلك عن قصص الجعليين الشعبي.

ترتبط مناقشة الشكل والأسلوب في الحكاية الشعبية في ثقافة ما ارتباطا وثيقا بدراسة لغة التخاطب

وبجماليات وقواعد التعبير لتلك الثقافة.(نفسه) اضافة لهذا أن الأجناس السردية وما

يندرج في اطارها من أجناس

فولكلورية تحتاج عادة الي سياق قلما يتوفر في زمن وجيز مثل مدة الأسبوعين هي

فترة الفريق في الحقل. لكنه

حتي في غياب السياق الطبيعي المناسب للسرد أو

الأجناس التقليدية فان أجناسا

جديدة تبتدع لتلائم ايقاع الحياة العصرية كم سنوضح،

لذا يمكن تقسيم السرد عند

النوبيين الي قسمين رئيسيين

هما سرد تقليدي وسرد يتناول

حكايات تحكي الواقع اليومي

وما يرتبط بهذا الواقع من أحداث جمة. أما السرد التقليدي فهو الذي يضم الأجناس النمطية المعروفة

كالملحمة والأسطورة والأحاجي،

تابعونا نواصل………

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى