
السفياني مندداً بالعدوان على غزة:
الرّد بوحدة ميدانية فلسطينية وإلغاء اتفاقيات التطبيع
الرباط ..جسور
صدر عن الأستاذ خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي- الإسلامي، رئيس المؤتمر العربي العام الذي يضم المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي- الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية ومؤسسة القدس الدولية والجبهة العربية التقدمية ، البيان التالي:
إننا اذ نندّد بشدّة بالعدوان الغادر والغاشم الذي يقوم به العدو الصهيوني ضد شعبنا العربي الفلسطيني في غزة وأدى الى استشهاد القائد العسكري في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ تيسير الجعبري وعدد من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، فأننا على ثقة ان مصير هذه الحرب العدوانية الجديدة لن يكون مختلفاً عن مصير الحروب السابقة التي شنّها العدو ضد شعبنا العربي الفلسطيني في غزة ومقاومته وضد شعبنا العربي في لبنان ومقاومته .
ان إقدام العدو على جريمة العدوان هذه، وبدون أي ذريعة كان يتذرع بها سابقاً ، تعبير عن تعاظم إحساس قادة هذا الكيان بعمق المأزق الوجودي الذي يعيشه كيانهم ومحاولة زرع الثقة في نفوس مواطنيهم، الذين باتوا يدركون ان هذا الكيان مهدّد بالزوال.
اننا اذ نترحم على الشهداء البررة من قادة ومقاومين ومواطنين نحرص على التأكيد على الأمور التالية:
1- ان على العدو الذي يراهن منذ اللحظة الأولى على أن حربه تقتصر على تنظيم جهادي واحد أن يدرك انه يواجه شعب فلسطين بأكمله، بكل تنظيماته المقاومة وبكل مناطقه، لأن هذا الشعب بات يدرك ان مصير أي جزء من فلسطين يقرّر مصير فلسطين كلها، من هنا فأننا نشدّد على تعزيز الوحدة الميدانية الفلسطينية واحتضانها من قبل الشعب الفلسطيني في كل فلسطين والشتات.
2- ان العدو ما كان يتجرأ على ارتكاب حروبه ضد شعبنا العربي الفلسطيني وأخرها عدوان الخامس من آب/ أوت الجاري لولا تصوره بضعف الموقف الرسمي العربي وبانزلاق بعض الحكومات الى ارتكاب جريمة عقد الاتفاقات معه، بما فيها التطبيع، الامر الذي يتطلب ان يكون أبسط ردّ على جرائم العدو هو في الغاء تلك الاتفاقيات وكل مخرجاتها، لا سيّما التطبيع معه .
3- إن قراءة أولية لمجمل المتغيرات الإقليمية والدولية الجارية الآن في العالم تشير الى تراجع النفوذ الأميركي، والارتباك السياسي والأمني والاقتصادي الذي يعاني منه الكيان بفعل قوى المقاومة في فلسطين والأمة، مما يدعونا الى اغتنام هذه الفرصة من أجل انتزاع انتصارات جديدة لشعبنا في فلسطين، ليس أقلها اسقاط الحصار على غزة، وإلغاء “اتفاقية أوسلو” وكل مخرجاتها، والمطالبة بالحقوق البحرية النفطية والغازية للشعب الفلسطيني في مياهه وارضه.
4- إن انتصار المقاومة في فلسطين على العدوان مرهون الى حد كبير بمدى اتساع التحرك الشعبي العربي والإسلامي والعالمي ضد هذا العدوان، واتساع الحملات المطالبة بعزل كيان الفصل العنصري والفعل الاجرامي تمهيداً لزواله .
إن فلسطين لن تكون وحدها في هذه المعركة، ومقاومتها ستنتصر بإذن الله كما انتصرت في الرّد على اعتداءات سابقة.
ولتكن هذه المعركة جولة جديدة من معركة “سيف القدس” التي رسمت معادلة ما زال العدو يتحيّن الفرص لالغائها.