
الكباشي يتوشح بالنصر
موقف
د حسن محمد صالح
الفريق اول ركن شمس الدين كباشي عضو المجلس السيادي ونائب القائد العام للقوات المسلحة يعلنها داوية من جبل موية المنتصرة والعائدة لأحضان الوطن : أن القوات المسلحة سوف تواصل زحفها حتي القضاء علي مليشيا ال دقلو في كل مكان في السودان .الفريق شمس الدين كباشي يؤكد ما قاله في الأيام الاولي للحرب وهو في عرين الابطال القيادة العامة للقوات المسلحة بان مليشيا الدعم السريع لا مكان لها في السودان وليس لها دور سياسي أو عسكري في البلاد مرة اخري . ما الذي جعل الكباشي يقول تلك الكلمات وهو في وضع المحاصر داخل القيادة العامة ومن فوق رأسه القناصة يحيطون بالمكان ويستهدفون قيادة القوات المسلحة وينشرون الاشاعات حول موت الفريق شمس الدين كباشي واستسلام البرهان ؟
هل كان الفريق اول كباشي يومها ينظر بعين المؤمن الذي يثق في وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين .
هذا الوعد الذي تحقق والكباشي يقول لجنوده في جبل موية المحررة : الحمد لله الذي وفقنا لأن نكون في هذا المكان اليوم وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله تعالي كل الذي حدث لنا من الله وحده ليس من تدبيرنا ولا شطارتنا .
هذا النصر والتوفيق من الله . هذا الفال الحسن والتواضع من القائد مستمد من روح النبوة كان سلمان الفارسي رضي الله عنه يحفر الخندق مع أصحابه في معركة الخندق أو الاحزاب وما أشبه الليلة بالبارحة أثناء الحفر اعترضت سبيل الصحابة عليهم رضوان الله صخرة صماء وذهبوا الي الرسول صلي الله عليه وسلم وأخبره سلمان الفارسي بأمر الصخرة فجاء عليه الصلاة والسلام واستلم المعول وضرب الصخرة حتي طارت منها الشرارة الاولي فقال الله اكبر فتحت فارس ثم ضرب الضربة الثانية فطار منها الشرار وقال الله اكبر فتحت قصور كسرى فتعجب الصحابة وقالوا كيف يقول الرسول صلي الله عليه وسلم فتحت كذا وكذا ونحن محاصرون لا يستطيع الرجل منا أن يقضي حاجته !
فهل كان الفريق اول كباشي عندما تحدث عن اقتراب النصر والقضاء علي التمرد وهو تحت الحصار في القيادة العامة ينظر بعين المؤمن الواثق من وعد الله لعباده المؤمنين .
لقد لحق بالفريق أول ركن شمس الدين كباشي الاذي واتهامات واشاعات للتشكيك في ولائه لشعبه وجيشه ولكنه صبر واحتسب ومضي الي تحقيق الأهداف التي أعلن عنها في بداية معركة الكرامة وظل يقود المعارك ويتقدم الصفوف ويهبط بطائرته العمودية في الخطوط الأمامية لا يخشي علي حباته ولا ينتظر تقارير المعارك ترفع له من موافع القتال ولكنه في الميدان يبتغي احدي الحسنيين النصر أو الشهادة .
وقد نصره الله في مواطن كثيرة وصعد قمة جبل موية ودخل سنار وفتح الطريق القومي سنار ربك بعد التقاء الجيشين من النيل الابيض والأزرق تماسيح بحر ابيض وفهود بحر ازرق . ومضي الفريق اول كباشي لإكمال ما بدا بفتح الطريق الرابط بين شمال كردفان والنيل الابيض المعروف بطريق الابيض كوستي . وإذا تم فتح هذا الطريق فإن مناطق الرهد وام روابة وتندلتي تكون قد تعافت من دنس التمرد وكل شمال كردفان ودارفور وما هي إلا اياما معدودات وتستلم قواتنا المسلحة دارفور كاملة وتمحو اثر مليشيا الدعم السريع الي الابد وتكون الكلمات التي قالها الفريق اول ركن شمس الدين كباشي وهو محاصر في القيادة العامة قد تحققت لانه ينظر بقلب المؤمن . اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا .
كباشي حديد .كباشي يا مرعب .
امونه ابقي في الضرا
ما فينا من جري أو كسكس لي ورا .
امونه ابقي في الضوء
شوفينا شن نسو .
هذا النصر والانتصارات القادمة هدية لامونة السودانية المرأة التي ساندت القوات المسلحة .ولكل امرأة قامت مليشيا التمرد باغتصابها وتشريدها من بيتها .وكل من قتل المتمردون زوجها أمام عينها فصارت أرملة .ولكل من فجعها المتمردون في ابنائها واخواتها وجيرانها ولكل من دمر التمرد المشافي وعلي رأسها مستشفي الدايات .ودمروا المدارس وضيعواعلي أطفالهن فرصة الدراسة والتعليم .ولكل نازحة ولاجئه بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع وحلفائهم في قحط عديمة الفائدة ومنتهية الصلاحية وسقط المتاع .