النفاج الرياضي بقلم / حسن الركابي الرياضة والدور الوطني
يمتلك السودان ارثا حضاريا
وتاريخيا وثقافيا ضاربا في القدم ، نابع من تعدد المكونات
القبلية والاثنية للمجتمع السوداني العريق ، وتلاقح
الثقافات المختلفة والمتداخلة
فضلا عن الموروثات والعادات
والتقاليد والقيم السمحة والتي تنبنئ عن أصالة هذا
الشعب الأبي ، وتماسك نسيجه الاجتماعي والأسرة
الممتدة . وتعتز السودانيون
بأنهم أصحاب ثروة قومية
متجذرة ، صنعت المواقف
الخالدة ، والافكار الراقية
وقادت الي صياغة الشرف
الباذخ والتاريخ العظيم ،
واسهمت في مخاض أمة
سودانية ذات مسيرة تأريخية
عتيقة ، حيث أن الشعب السوداني يعتبر من أعرق
الشعوب في العالم ، واليه
يرجع اصل البشرية .
ثورة ( ١٩٢٤) من اعظم الثورات الوطنية بالبلاد
واقدمها في القارة الافريقية
( جنوب الصحراء) وهي التي
ناهضت الاستعمار الأجنبي
ودعت للاستقلال ، ولقد اثرت
في مسار التاريخ السوداني
الحديث بأيجابية ، وكانت نقطة الانطلاق للحركة الوطنية حتي نيل الاستقلال .
لابد من التصدي ومواجهة
الهجمة الاستعمارية ، والتهديد
الوجودي الذي يجابه الامة
السودانية المتمثل في حرب
الكرامة القائمة حاليا .
لابد من عكس الدور الوطني
والقومي لثورة (١٩٢٤) والتي
تجاوزت الروح القبلية التي
كانت سائده ، وتيضا تخطت
الانتماءات الدينية والطائفية .
ضرورة التأسي والاقتداء بالنموزج الوطني المحتذي ،
الذي صاغه البطل القومي
( علي عبداللطيف) من خلال
محاكمته ، حيث اجاب علي
سؤال القاضي حول قبليته
بأنه سوداني .
وهنا ياتي دور الرياضة والرياضيين بتحريض شريحتي الشباب والرياضيين
في التفاعل مع القضايا الوطنية الماثلة حفاظا علي
الدين والأرض ، والعرض والهوية والدينوغرافية )
توحيد الوجدان السوداني وتاسبس وعي وطني من
خلال الفعاليات الرياضية
والشبابية والثقافية .
ودمتم ذخرا للوطن