مقالات

جامعة السودان العالمية… صمود التعليم أمام نيران الحرب

 

منذ نشأتها في الخرطوم عام 1990م، ارتبط اسم جامعة السودان العالمية برسالة العلم والمعرفة، وأسهمت في تخريج أجيالٍ مؤهلة في مختلف التخصصات.

ومع اندلاع الحرب، كان من المتوقع أن تتعطل مسارات التعليم، إلا أن الجامعة قدّمت مثالاً مشرفاً في الصمود والاستمرارية؛ فلم تكتفِ بمواصلة العملية التعليمية، بل وسعت نطاقها بفتح فروع في مدني، كسلا، دنقلا، شندي وكريمة لتخفيف الضغط عن الطلاب وتوفير بيئات أكثر أمناً واستقراراً لمتابعة الدراسة. هذا التوجه يعكس وعي إدارة الجامعة بمسؤوليتها الوطنية وإيمانها بحق التعليم لكل طالب مهما اشتدت الظروف.

ولا يمكن الحديث عن هذا النجاح دون الإشادة برؤية إدارة الجامعة في اختيار الدكتور جومين ليتولى قيادة قسم القبول. فقد عمل هو وفريقه بتفانٍ على مدار 24 ساعة لتقديم الخدمات للطلاب وضمان انتظام العملية الأكاديمية. كما نُثمن عالياً جهود عمادات الكليات والأساتذة الذين صمدوا في ساحات التدريس، محافظين على جودة التعليم وروح المسؤولية الأكاديمية.

إن ما أنجزته جامعة السودان العالمية خلال هذه الفترة العصيبة سيمثّل فصلاً بارزاً في سِجل التعليم العالي بالسودان، ودرساً في أن العلم يبقى منارة تُنقذ المجتمعات من ظلام الأزمات.

بقلم: مصطفى عبد الكريم محمد
ولي أمر طالب خريج كلية الهندسة — جامعة السودان العالمية

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى