مقالات

حروب العالم القادمة … (1)أحقاد إسرائيل التاريخية ، والنصوص التوراتية التلمودية ، هل تدفعها مستقبلاً لمهاجمة المانيا والثأر من حقبة هتلر النازية ..؟

حيدر التوم خليفة

فقدت المانيا *كل قوتها* بذهاب *الملاك الحارس لحدودها ، انجيلا ميركل* ، ومن ثم فقدت اوروبا *نصف قوتها* بذهاب *المانيا* مع اولاف شولتز وفريدرش ميرتس الرئيس الحالي ..

فقد خلف المستشار الالماني *شولتز*، سلفه انجيلا ميركل في مستشارية المانيا ، وكان واحداِ من اضعف المستشارين الذين مروا عليها ، صهيوني الفكر والتوجه ، بدأ *وكأنه مطية لامريكا وللصهيونية العالمية ، وكان همه الاول أرضإء امريكا ، ونيل مباركة نتنياهو* ، اما سلفه الحالي فيسير علي ذات منهاجه بصورة أسوأ ، ويمكن وصفه بأنه *رئيس بلا لون او طعم او رائحة* …

والكثير من هؤلاءِ الرؤساء ، يتماهون مع سياسات الدولة الصهيونية الظالمة ، حفاظاً علي *مواقعهم وإتقاءً للوبيات الصهيونية المتنفذة في المانيا ، وفي الغرب عموما* ، ولكنهم يغلفون ذلك *بمسحة أخلاقية مُدعاة* ، تفيد بان ما تقدمه ألمانيا لإسرائيل من دعم سياسي ودبلوماسي واقتصادي ، هو اقل ما يمكن تقديمه لليهود ، تعويضا لهم عن ما *حاق بهم من شرور خلال الحقبة الهتلرية* ، غير مدركين لحقيقة مهمة ، وهي ان *هتلر هو السياسي الاوربي الوحيد الذي كان علي بصيرة نافذة وصواب راحج* ، والذي رأي المشهد كاملاً ..

هؤلاءِ يظنون انهم بإنحيازهم الاعمي لدولة الشر المطلق سوف يتقون كيدهم وتدبيرهم ، كأنهم لا يعرفون *طبيعتهم الشيطانية ، فالصهيونية التي تعتمد في فكرها علي نصوص التوراة والتلمود* ، تلك التي تدعو الي *إجتبائية وأفضلية الشعب اليهودي علي غيره من الشعوب* ، تمثل اول *عنصرية عرقية ونازية إقصائية* في العالم ، تقوم علي فكرة *النقاء العرقي المتوهم ، والخيرية المزعومة* ، فهي ليست ضد العرب او الفلسطينيين ، ولكنها *ضد كل الغوييم الاغيار* ، وهم مجمل البشر من غير اليهود ..

لهذا اقول لكم ، انتم تحاولون *إرضاء نفوس مريضة ، وعقول إجرامية ، لا تنسي ابداً* ، فهم ما زالوا يستدعون نصوصاً ، مرت عليها اكثر من ثلاثة الاف عام ، تحمل *احقاداً علي شعوب بادت* ، يعملون علي بعثها من جديد *أخذاً لثأراتهم* ..

واذا كان هذا تعاملهم مع أحداث التاريخ الغابر ، فما بالكم باحداث مرت عليها حوالي ثمانين عاماً ، وما زالوا *يبتزون العالم بها* ..!!

لقد حرصت الصهيونية طيلة الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية وسقوط الرايخ الثالث ، علي أبقاء ألمانيا *ضعيفة وتحت السيطرة العسكرية التامة* ، لهذا عملوا علي ان لا تمتلك جيشاً قوياً ، او سلاحاً نووياً ، *فهل هذا من فراغ ؟* ..
لا ، فهم يريدون *تجريد المانيا من اي ادوات فاعلة* للرد عليهم حينما يحين وقتهم ، للأخذ بثأرهم منها ، فذاكرتهم ما زالت حية تتقد بمآسي معسكرات النازية المزعومة ..

انظر الي عملياتهم العسكرية التي يقومون بها ضد الشعب الفلسطيني الاعزل ، فكلها عبارة ان *استدعاء للتاريخ ولحروب داؤود* ، مثل عربات جدعون ، ومقلاع داؤود ، واسد يهوذا الخ ..

*إن العالم يتغير ، والتحالفات تتبدل ، وامريكا تتباعد عن اوروبا ، وهذه تتكتل ضد روسيا* .! وسوف يتحالف *اليهود مع الاقوي* ، وهم يريدون *اوروبا في أضعف وضع* يصل اليه تدبيرهم ..

صدقوني *لستم آمنين ، فأنتم تحت رحمة النووي الصهيوني*، وسوف تهاجمون به بلا ريب ، حتي ولو اعلنتم خضوعكم التام ، وما ذلك ببعيد ، فهذا هو تدبيرهم لكم ، بعد ان *إختلطت هلوسات التلمود وخرافات التوراة باحقاد التاريخ* ، وإمتزجت *مطالبات الثأر بمطامع الاقتصاد* ، فأنظروا ماذا انتم فاعلون ، لا باب امامكم *غير المواجهة* ..

*حيدر التوم خليفة*
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٥

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى