
حزب (الميرغني) …. العوده إلى الأضواء تزامنا مع التشكيل الوزاري القادم
كتب محمدعثمان الرضى
الحزب الإتحادي الديمقراطي بقيادة مولانا محمد عثمان الميرغني عاد إلى الأضواء بعد غياب دام طويلا حتى صار من ضمن قائمة (المفقودين) وإتمحي من الذاكره.
كنت أتوقع عودته بتنظيم (نفره) (إن وجدت قواعده) لصالح القوات المسلحة في معركة الكرامه او فتح معسكرات للمحبين والمريدين من أتباع (الميرغني) للإنضمام لقائمة (المستنقرين) الذين يقاتلون تحت (إمرة) الجيش السوداني..
ولكن عهدنا بهذا الحزب الذي أصبح جذء من (التاريخ) لايعود أتباعه إلى (الأضواء) إلا مع إقتراب (التشكيل الوزاري) بغرض (تلميع) قياداته (المتكرره) بغرض الحصول على (الحقائب الوزاريه).
هذه الأحزاب التاريخيه أصبحت (لاتلبي) طموحات وتطلعات الشعب السوداني ولابد أن (يعووووا) أن زمن (الولاء المطلق) أكل عليه الدهر وشرب وأصبح من الماضي.
هنالك (مياه) كثيفه جرت تحت (الجسر) وهنالك (أجيال) جديده ظهرت لاتؤمن بهذه الأحزاب وليس لديها الإستعداد أن تسمع مايقولون إن كان لهم (قول) من (أصله).
منذ ميلاد الحزب الإتحادي الديمقراطي نفس الشخصيات وذات الوجوه ونفس (الخطاب السياسي) لم يتغير أويتبدل (عاش أبوهاشم).
تعيين سيداحمد الجاكومي رئيس مسار الشمال واحد الموقعين على إتفاق جوبا الذي لم ينال (حظه) من (الإستوزار) من ضمن (حصة) إتفاق جوبا التي (إستأثرت) بها الحركات الدارفوريه وعودته الي الحزب الإتحادي لينال لقب (المستشار) لكي لايفوته قطار المشاركه في السلطه التي عجز من الحصول عليها عبر بوابة إتفاق جوبا.
تعيين الباقر احمد عبدالله مالك صحيفة الخرطوم (رد الله غربة الصحافه الورقيه) مستشارا لرئيس الحزب الإتحادي في هذا التوقيت لاقيمه ولاجدوي له علما باأنه من (قدامي المحاربين) في تاريخ الحزب ولكنه ظل في (خانة) المتفرجين ولكنه (فجأه) ومن دون (مقدمات) فضل الظهور.
الحزب الإتحادي حزب (عائلي) ملكيته إلى (آل الميرغني) يتوارثونه كابر عن كابر أما الأخرين فهم (أتباع) ومحبين ومريدين يأتمرون بأمر (مولانا) حفظه الله ورعاه وينتهون بنهيه وماعليهم إلا (السمع والطاعه) وإلا (…………..).
يمكن أن يعود الحزب قويا ومؤثرا في الساحه السياسيه شريطه أن يتولى قيادته (الدماء الحاره) وفقا (لبرنامج) سياسي واضح المعالم ويتم كل ذلك وفقا ل(ديمقراطيه) حقيقيه تمارس من خلالها (الشفافيه) من دون وصايا من أحد.