الأعمدةشوكة حوت

حميدتي ما بين الظهور الأخير والغياب الأبدي

شـــــــــوكة حــــــــوت

 

ياسرمحمدمحمود البشر

 

 

 

*لا يوجد قائد عسكري على مستوى العالم منذ نزول سيدنا أدم الى الأرض والى يومنا هذا لم يوجد قائد عسكري إختفى عن أرض المعركة لمدة عام كامل إلا في حالتين فقط إما أن يكون ميتاً أو مأسوراً ولا يعقل أن يكون هناك جيش من دون قائد ويقاتل بلا هدف وبلا عقيدة إلا أن يكون جيش بائنة جهالته ولم يسجل تاريخ قادة الجيوش فى العالم أن هناك قائد أدار معاركه خارج أرض المعركة إلا إذا كان قائد مليشيا الدعم الصريع الذى إختفى عن الأنظار وعن ميدان المعركة بعد أن أصبح فى عداد الهالكين لا محالة ولن يكون هناك حميدتي إطلاقا إلا الدمية التى ظهرت فى أثيوبيا ويوغندا وهى دمية فاقدة للنطق والسمع والنظر دمية تماثل شبح حميدتي لكنه ليس بحميدتى كما يعتقد أوباش المليشيا ومن كان يقاتل من أجل حميدتي فإن حميدتى قد أصبح فى عداد الموتى ومن يقاتل من أجل مليشيا الدعم الصريع فإن المليشيا قد خسرت المعركة أخلاقياً وعسكرياً ولم تكن مليشيا الدعم الصريع مؤهلة للحديث عن الديمقراطية أو التحول المدني أو محاربة الكيزان والفلول والإسلام الراديكالي.

 

 

*يمكن القول أن الظهور الحقيقي الأخير لقائد مليشيا الدعم الصريع كان فى مثل هذا اليوم الخامس والعشرين من رمضان ١٤٤٤ ه من العام الماضي حينما دخل القصر الجمهوري بغرض إذاعة بيان إستلام مقاليد السلطة وخذلته حاضنته السياسية بعدم حضورهم للقاء المزمع ومن يومها لم يعد هناك أثر لقائد مليشيا الدعم الصريع وبعدها ظهر قائد ثاني عبدالرحيم دقلو وحينما عرف أن مصيره سيكون مثل مصير الهالك حميدتي هرب من ميدان المعركة وتوجه الى دارفور بحثا عن النجاة فأصبح حميدتي غائباً وعبدالرحيم هاربا وأصبحت مليشيا الدعم الصريع مثل (السخيل المودر أمو) مرة يقودها قجة ومرة أخرى يقودها كيكل وبذلك تكون مليشيا الدعم الصريع قد خسرت المعركة منذ اليوم الأول حينما فشلت فى تحقيق أهدافها المعلنة من قبل الهالك حميدتي.

 

 

*وليعلم بقية الأوباش أن قائدهم قد هلك ولو لا ذلك لخرج حميدتي للناس ب(شلاقته) المعهودة وجهله الذى عرف به ولملأ الدنيا زعيقاً ونعيقاً لكن الموتى لا يتكلمون ولا يخرجون للناس فى القنوات الفضائية ولا يستطيعون أن يلعبوا أى دور إلا فى مخيلة قحاتي بائنة هبالته أو دعامي لا يعرف ولا يريد أن يعرف أنه من الهالكين وكل من ظن أنه إلتقى الهالك حميدتي بأثيوبيا أو يوغندا فليتحسس مقدراته العقلية ويراجع ذاكرة الأحاجي السودانية ويسترجع معنى كلمة (البعاتي) وقمة السذاجة أن تكون هناك قوة عسكرية تنتظر ظهور قائدها الهالك بعد مرور عام كامل وبعد تدمير معظم قوته الصلبة ومن تضرر في المسكينة لا يمكن أن يقود السفينة.

 

 

*لن تتحدى القوات المسلحة السودانية مليشيا الدعم الصريع لأن أول معايير التحدي المكأفأة والعلاقة الآن ما بين الدعم الصريع والقوات المسلحة السودانية كالعلاقة ما بين الفيل و(أم سيسي) ولا سيما بعد أن أصبحت إنتصارات القوات المسلحة تتسع رقعتها يوماً بعد يوم فى ظل تحركات القائد العام للقوات المسلحة من موقع الى موقع ومن ولاية الى ولاية لا يخشى إلا الله.

 

نــــــــــــص شـــــــــوكة

 

*اما قائد مليشيا الدعم الصريع سوف لن يظهر أبداً حتى يعود اللبن الى الضرع بعد حليبه ومن ينتظر ظهور حميدتي مرة أخرى فإنه ينتظر لحظة زلزلة الأرض وتشققها يوم يخرج الناس سراعاً لرب العالمين ففى ذلك الوقت يمكن أن يخرج حميدتي مع الموتى.

 

ربــــــــــــع شــــــــوكــة

 

*متى ما تم شحن بطارية الدمية المزعومة سيتحرك الأرجوز وإلا سيكون حميدتي جسدا له خوار في أذهان الرجرجة الدهماء والقحاتة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى