مقالات

حينما يعتذر المسؤول ماذا يحدث للوطن؟!

لاشك اننا في السودان على مستوى المسؤولية العامه يعاني بشده اغلب المسؤولين على اي مستوى من مستويات المسؤولية العامه، المهم مسؤول ،نجد فيهم من يعاني من متلازمة الانا العاليه التي في كل الاحوال التي مورسة فيها اودت بالوطن والمواطن الى ضياع الحقوق وضياع الزمن وضياع الممتلكات…الخ ،
حتى وصل بنا الحال الى ضياع السلام فحل الحرب مكان كل شي جميل في دواخلنا وبلادنا

فبسبب تمتع البعض من المسؤولين (طوعا اوقهرا)، بالانا العاليه مع التناسب العكسي مع فهمهم لطبيعة مسؤولياتهم ونوعها وحدودها وواجباتها وحقوقها ومستحقاتها ومطلوباتها ،
ذرف السودان الدم والدموع

فعلى سبيل المثال البسيط كل سلوكيات من تسمي بقحت التي نصبت نفسها وكيل حصري لارادة ومطالب ومقدرات الشعب السوداني بدون قبول لاي نقاش لسلوكياتها المشينه الغير مدركة لكيفية ادارة الدولة،
التي اودت بالبلاد والعباد لهاوية الحرب، لم يفكر فرد واحد فيهم وهم قِلة في اي شيئ قِلة في الفهم وقِلة في العدد وقِلة في النوع فشلو رغم قِلتهم في انتاج مشروع وطني قومي واحد ناجح وفشلو في انتهاج سياسة الاعتذار او الاعتذال وترك الشعب يقرر ماذا يريد وفشلو في فهم ان السلطه العليا التي تعلو على سلطة المسؤول هي (سلطة الشعب) مادامت سياستهم صنفت (بالخرقاء والعبثية)!

بل اخذتهم جميعا العزة بالاثم والكبر
ولم يسمع الشعب السوداني منذ اندلاع ثوره ديسمبر المجيده حرف ينبئ عن فكرة الاعتذار او الاعتذال لهذا الشعب الصابر الصامد طويل البال قايل السؤال!!لماذا؟

ماعلينا،،
بالامس القريب في منبر اعلامي وطني لفت انتباهي السيد وزير الاعلام د.خالد الاعيسر متحدثا بشفافيته المعهوده الملموسه الطبيعيه جدا لدى الشعب السوداني انه قدم اعتذارا واضحا شفافا دون ادنى التفاف على الشعب السوداني وعلى الهواء الطلق مباشرة عن خطأ مؤسسي فادح لاعلاقة له به ولكنه بالفعل قد صدر من مؤسسة مرموقه محترمه تقع تحت مسؤوليته فتحمل المسؤولية.

مش بقولو *(الطلقه مابتكتل بكتل سكات الزول؟)*

الاعتذار لم ولن يقتل خالد بكتل السكات عن تحمل المسؤولية وان لم يكن صدر عنه مباشرة لنتهمه بالفاشل او الماعارف زي القحاته.

هذا هو خالد الذي طالما عرفناه وطالما كان شفافا مع اهله وعشيرته فاحبوه فانتخبوه وزير كلامهم وناطقا رسميا بلسان حالهم مواطنا قبل ان يكون مسؤولا

ولعمري تلك هي المسؤولية الحق تبدأ بالمسؤولية الفردية فتنجح المسؤولية المؤسسية

وهذا هو المسؤول الذي نريد
فالشعب هو السلطه الاولى في الدولة والاعلام هو السلطة الرابعه ولاول مره (المسؤول المسؤول) خالد يوجد علاقه جيده وارضيه راسخه بين (السلطه الاولى والرابعه)!!

فالشعب يريد مسؤولا بحق مسؤولا في قيمه مسؤولا في اخلاقه مسؤولا في مظهره ومخفره.

اعتذار الاخ خالد للزميل عزمي هزم الكارهون له دون سبب او بسبب ،
اعتذار خالد بالانابه عن منبره الرسمي هو اكبر انتصار لحرب الكرامه الانسانية واوضح نموذج للقدوة الحسنه فكان اسرع من تلقى الدرس وسمعه هو الزميله رشان اوشي فمشت مسرعة على خطى خالد
لله در خالد وشتان مابين خالد وخالد!

اليوم باسترداد خالد لكرامة الانسان العادي خصما على متلازمة الانا العاليه للمسؤول يعد ذلك استراداد لكرامة الوطن والمواطن
فنحن نخوض حرب الكرامه ياساده

يقولون ان الحرب اولها كلام فكان اول الكلام الذي اشعل تلك الحرب العبثيه هو انانية مسؤولين قحت
فلو كان بينهم منذ البداية خالدا بدون سلك لما قامت الحرب

ياخالد اليوم لقد سطرت نجاحا جديدا لك في وجدان الشعب السوداني وهزمت خصومك شر هزيمه وقدمت نموزج كيف يكون السياسي والمهني والمسؤول الناجح.

لعمري تلك معايير ينبغي اتباعها في اصطفاء المسؤولين مستقبلا

ياخالد لقد صعبت المهمة على الاخرين

ياساده ياكرام تلك هي ثقافة الشعوب فهي تريد مسؤولا مسؤولا
وليس مسؤولا مكنكشا دون ودون وبدون وبدون .

فالانسان يصنع لنفسه تاريخا في وجدان الاخرين بمواقفه التي ترسخ في وجدان الناس سلبا كانت ام ايجابا.
فهابيل وقابيل كانو اخوه وسطر عنهم التاريخ فماذا كتب؟

فشكرا خالد المواطن
بدون وزير فهذه الصفه اعلا واجمل وتليق بك اكثر

الاعتذار يليق بك

مودتي واحترامي
مريم الهندي

18/نوفمبر/2025

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى