
زيارة الجنرال البرهان للقاهره…… بداية التسوية الشاملة وإيقاف نزيف الحرب
كتب: محمد عثمان الرضي
• واهم من يعتقد ويظن أن زيارة البرهان اليوم للقاهره الهدف منها توطيد العلاقات بين البلدين ومناقشة القضايا العالقه بين الخرطوم والقاهره لاوألف لا الأمر مختلف تماما جملة وتفصيلا وهذه الزياره لها مابعدها.
.
• القاهره تم تكليفها رسميا من قبل واشنطن لخلق حاله من الإستقرار الأمني والسياسي في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا ملف السودان ولم يتم إختيار القاهره من فراغ لأنها دوله محوريه تستطيع أن تخلق حاله من التأثير وتمتلك مفانيح اللعبه وإتقانها.
• هنالك برنامج تسويه سياسيه وأمنيه شامله بغرض إيقاف نزيف الدم في السودان تم الإعداد له قبل فتره زمنيه وجاء وقت طرحه ومناقشته مع الجنرال البرهان وقطعا لم يكن هنالك خيار إلا القبول بماهو قادم بكلياته من دون نقاش أوجدال وإلا (……….).
• تكمن المشكله الحقيقيه والعقبه الكؤود في قبول (الشعب السوداني) بهذه التسويه القادمه بغرض إنهاء الحرب والآن تبذل المساعي والجهود الحثيثه بغرض (إخراج) التسويه بشكل مقبول وهذا ماستسفر عنه مقبل الأيام نتمني أن يكون (الهبوط) علي المدرج (سهل وسلس).
• سياسة الولايات المتحدة الأمريكيه في عهد الرئيس دونالد ترامب في هذه المرحله تحديدا تتمثل في (إطفاء الحرائق) لأن الحرب في فلسطين كانت ومازالت باهظة الثمن وليس لديهم إستعداد في تكرار (مرارات) الماضي.
• التنافس مابين موسكو وواشنطن في قيادة العالم تغيرت وتشكلت آلياته من جديد وذلك بناء علي المستجدات التي أصبحت تطرأ مابين الحين والآخر مماأدي ذلك إلي إعادة قراءة الملعب من جديد.
يبدو علي الخرطوم (المثخنه باالجراحات) في هذه المره ستكون (الأكثر مرونه) وستتجاوز مرحلة (التعنت والتخندق) في موقف واحد ولربما ستفاجأ الكثيرين بمواقف جديده وغير معهوده في السابق(السياسه أساسها التغيرات) ودوام الحال من المحال.
إطالة أمد الحرب وخسارة الأطراف المتقاتله أعاد (عقلية) التعاطي والتفكير من جديد وذلك من خلال (إيتكار) حلول جديده بعيد عن (العواطف).
العالم من حولنا أصبح يتشكل من جديد والسودان ليس ب(معزل) عن ذلك بالإضافة للضغوط المكثفة التي تتعرض لها دول الغرب من شعوبها وليس (رفض) هذه الشعوب للحرب في قطاع غزه بدولة فلسطين ببعيد عن الأنظار.
في هذه الرحله للعاصمه المصريه القاهره لربما يلتقي رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان ببعض قيادات ورموز المعارضه السودانيه بغرض إجراء بعض التفاهمات التي ستساهم في فتح مسارات جديده للتسويه القادمه وذلك تحت إشراف وترتيب من القياده العليا لدولة مصر.
في السابق كانت تتعامل القاهره مع ملف السودان في إطاره (الضيق) أما الآن الوضع مختلف تماما حيث (وسعت) القاهره من نظرتها للخرطوم ولربما (تصتصحب) آخرين لتسهيل المهمه.
زيارة الجنرال البرهان للقاهره هذه الأيام لم ولن تكن (كسابقاتها) تماما لامن حيث التوقيت ولامن حيث الملفات وقطعا ستقابل مخرجات هذه الزياره ب(معارضه) قويه من البعض وستكون عنيفه ولكن سرعان مايعودوا لرشدهم وتسير الأمور طبيعية.
الدول الداعمه للحرب في السودان كانت تتخيل أن هذه الحرب لم (تستغرق) زمن طويل وكانت تعتقد باأن المعركه ستحسم في زمن وجيز لصالح طرف دون الآخر إلا أن حساباتهم إرتبكت وموازينهم تغيرت وأحلامهم وأمانيهم تبددت وذهبت أدراج الرياح.