
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
أول ما يجب أن يُقال بوضوح: ما يُسمى بحكومة التأسيس أو قياداتها العليا المزعومة في نيالا، ليس سوى كذبة مفضوحة، وافتراء لا يملك أدنى سند من واقع، التعايشي يتنقل بين نيروبي وملاذاته الأوروبية ودبي، وصائد الغزلان، زوج عميلة المخابرات، يقبع في الإمارات، وصندل يتأرجح بين نيروبي وتشاد، أما عبد الرحيم دقلو وأصحاب المصارين البيض من الماهرية فهم موزعون بين العواصم، أجبن من أن تطأ أقدامهم نيالا
ما يُنشر عن نشاطات هذه (الحكومة الوهمية) ليس إلا محتوى مُفبرك تُسخّر فيه أدوات الذكاء الاصطناعي لخداع الأتباع، مأساة أن ينطلي هذا الوهم على منسوبي المليشيا الذين ما زالوا يصفقون لقيادات هاربة تركت لهم بيوتها وعرباتها وممتلكاتها ليقتسموها غنيمة، بينما يتنعمون هم في الخارج بلا خجل ولا حياء
أول من هرعوا إلى الهرب لحظة اندلاع الحرب هم هؤلاء زعماء الكرتون ، بعد أن دُبّرت لهم خطط فرار من دويلة الشر، وهروب ياسر عرمان متخفياً إلى إثيوبيا كان دليلاً ناطقاً على ذلك
من يظن أن الشعب السوداني سيُخدع مرة أخرى فقد أخطأ التقدير، سلطة تُبنى على كوم من الرمال ستذروها الرياح، وحكم يُشيد على الكيبورد سيمسحه الشعب بنقرة… أحذف .