
كثافة المسِيرات وكتاحة تأسيس!!
وقل اعملوا
د/عبدالله جماع
العقيدة العظمي والبينة الرفيعة التي تفهمها الدول الغربية وتهتز لها عروشها وتخرس بها السنتها وتخر لها ساجدة هي صوت الجماهير وتجمعاتهم السلمية. مترجمة لرفضها او قبولها لاي امر ما. فمتي ما ظهرت الشعوب علي سطح الارض في اي مكان كان، اعلانا لرأيها قبولا او رفضا . لن تجد تلك الدول الغربية الا الاصطفاف مع من يمتلك ( الشارع) . فذاك هو اقرب الطرق للاقتناع برؤيته ( الشارع )كيف ما كانت. ايمانا وتقديسا بنظرية مفادها( ان الشارع لن يكذب). فلن تنظر دول الغرب لكثرة الاقوال والحجج والبراهين و مدي صحتها من عدمها. والا لزلزلة الارض من تحت اقدام الامارات ورمت بها الي البحر. لضخامة وفيض الادلة والاثباتات التي تؤكد تورطها في تأجيج الحرب الدائرة الان في السودان، ومع كل ذلك الفيض من الادلة والبراهين تلك ، لن يكف الدول الغربية من اتخاذ موقف جاد وحازم ضد الامارات. بناءًا علي دساتيرها وقوانينها لمعاقبة المجرم. او لايقافها عند حدها وردعها، ومن قبلها كانت اسرائيل تفعل وتعربد بما تشاء دون معاقبتها. ولكنها فقط تنصاع الدول الغربية بمن لديه قدرة امتلاك وتحشيد ( الشارع) ، بغض النظر عن كل ما سواها.من منطق او ادلة تكفي بمعاقبة الجاني.وان كنا اصلا قاطعين العشم في عدالة الغرب عموما. اما بالضبط الذي حدث في الايام الماضية ، حينما امتلات وفاضت الساحات والشوارع بجموع السودانين داخل وخارج السودان. وخاصة في المدن الغربية. تحت شعار دعم الجيش والاصطفاف خلفه ، فكانت بالجد ملاحم جماهرية رائعة، و ترجمة عملية و حقيقية لتأييد الجيش وتفويضه والوقوف معه ودعمه لحسم الحرب . وذلك تناغما وانسجاما، مع شعار ( جيش واحد شعب واحد)!! حيث امتلأت العيون الغربية وفاض كيلها لما شاهدته من هذه الجموع السودانية الهادرة التي لم تثنيها حتي قساوة الطقس عن كثافة احتشادها وتجمعاتها. وفعلا كانت اجابات شعبية مفحمة لمن يبحث عن الحقيقة واهلها. ومع هذا البيان العملي القاطع، وفق نظرية الرأي هو للشعوب ، والذي لا يجادل فيه الا اخطل متخلف ذهنيا هدفه استصغار العقول والضحك علي الاخرين واضاعة وقتهم في هرطقات لا طائل من ورائها ، سوي حب الظهور واشعار نحن (موجودين). وذاك بالفعل ما ظهر به الناطق الرسمي باسم( تأسيس). مدعيا بان كل هذه الجموع الغفيرة ، التي احتشدت بتلك الكثافة في كل مكان بالعالم. لا تعدو ان تكون سوي بهلوانيات الفلول والحركة الاسلامية. وليته لو سأل اقرب الفلول اليه من اعضاء تأسيس الذين من حوله ليشيروا اليه بالقول الصائب. عما يمكن ان يقوله للرد علي مثل هذه الحشود السودانية حول العالم بطريقة مقبولة عقلا ومنطقا، افضل من تلك الطرهات و الهرطقات السخيفة والساذجة ، والتي لم تصدر الا من ساذج زنديق امثال نقد وغيره. حتي افتضحته تصريحاته تلك وما يتمتع به من خواء فكري لن تجده ، ولا حتي لدي تلميذ الروضة، ناهيك عن ماسواه. ولكن يبدو ان العجز الفكري والتخبط المفاهيمي يعشعش في كل من له ادني صلة بقحط او تقدم او كل من اقترب منهما. وهاهي تفضح نفسها بنفسها في مؤتمرها المسمي بالتجمع ( المدني )امس باديس ابابا . والذي اعلنت فيه ان المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية تنظيمين ارهابيين. وليتها لو لم تفعل ذلك حفظا لماء وجهها لانه اصل الفكرة هي رغبة وتمثيلية اماراتية بحتة. والا لضمت اليهما الدعم السريع، حتي تخفي اثر الغباء وكتاحة العمالة والارتزاق. لانه من الان وحتي قيام الساعة اي تصنيف لاي فئة او جماعة بالارهاب لا يشمل الدعم .لا يعدو ان يكون سوي كتاحة في ساعة الاعاصيير.
0912164905
Jamma1900@hotmail.com