مقالات

« لهيب الصيف و لسعاته » 

روشتة في بريد الاسرة 

اختصاصي الصحة العامة /اسماء قسم الله

 

 

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، لا تقتصر التحديات على الشعور بالضيق والعطش، بل تتعداها لتؤثر بشكل مباشر على صحتك ككل و يمثل هذا التغير المناخي بيئة خصبة لظهور العديد من المشاكل الصحية، خاصة المتعلقة بـ حساسية الجلد التي تتفاقم مع (التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة والرطوبة العالية).

تعتبر البشرة خط الدفاع الأول للجسم ضد العوامل الخارجية،وفي الصيف تؤدي الحرارة المرتفعة إلى زيادة إفراز العرق، وهو أمر ضروري لتبريد الجسم، لكنه يصبح مصدرًا للمشاكل إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح. يمكن للعرق الزائد أن يسد المسام مما يؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي الحراري أو ما يُعرف بـ “حبوب العرق”. هذه الحبوب غالبًا ما تكون مصحوبة بـ الحكة الشديدة والالتهاب، وهي من أبرز علامات حساسية الجلد المرتبطة بالحرارة حيث ان ردة فعل الجسم على الأشعة فوق البنفسجية المباشرة هي عامل رئيسي آخر يثير حساسية الجلد لبعض الأشخاص مما يُعرف بـ (حساسية الشمس أو “الطفح الضوئي متعدد الأشكال) وهي حالة تظهر فيها بقع حمراء، حكة، أو بثور بعد دقائق أو ساعات من التعرض لأشعة الشمس هذا التفاعل هو استجابة مناعية غير طبيعية للجلد تجاه الأشعة فوق البنفسجية.وان الأجزاء المكشوفة مثل الوجه، الذراعين، والساقين اكثر عرضة من بقية الجسم،

اذن الوقاية هي المفتاح الاكثر فعالية حيث أن تجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة لتقليل الجفاف الناتج عن التعرق الزائد وعدم كفاية شرب الماء الذي يؤدي إلى الإرهاق الحراري أو حتى ضربة الشمس وهذه الحالات تشكل خطرًا حقيقيًا على الحياة وتتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا، وايضا الأرق والشعور بالتعب المزمن ينعكس سلبًا على جهاز المناعة وقدرة الجسم على محاربة الأمراض و تتفاقم بعض الحالات الصحية المزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم في الأجواء الحارة، مما يزيد من الضغط على الأجهزة الحيوية في الجسم.

للحفاظ على صحة بشرتك وجسمك اشرب كميات كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم لتجنب الجفاف.

ارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن يساعد على تهوية الجسم ويقلل من التعرق الزائد.

حاول البقاء في الظل أو في الأماكن المكيفة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون أشعة الشمس في وهجها ،اما بالنسبة للنساء عليهن و ضع واقي الشمس واسع الطيف بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30 قبل 20 دقيقة من التعرض للشمس،و استخدم مرطبات خفيفة وغير معطرة لتهدئة البشرة وتقليل الالتهاب بعد يوم حار، يمكن أن تساعد الحمامات الباردة أو الفاترة في تبريد الجسم وتهدئة أي تهيجات جلدية.

إذا لاحظت أي (طفح جلدي مستمر، حكة شديدة، أو أي تغيرات غير طبيعية في بشرتك) استشير طبيب الأمراض الجلدية.

ودمتم بصحة جيدة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى