ماذا هنالك..؟؟
وتحديدا في بورتسودان وبتحديد اكثر في اروقة الحكومة المدنية..غياب وارتياب حول اختفاء غامض للسيد رئيس الوزراء هل هو بالداخل ومعتكف؟ في مكتبه او في منزله ولاحتي في مسجد يوفي بنذر او يتضرع ويتبتل لله بأن تثمر شجرة امله التي زرعها علي حقل وارض مسمومة قد تغتال هذا الامل السراب الذي وطيلة هذه الاشهر من عمر حكومته التي لم يري لها الرعية سحاب مزن يروي شجرة الامل هذه ماء رقراق فتطرح ثمرها قمحا وتمني.. وبعد انتظار مميت تفرخت عن كمين من الاشاعات والتفسيرات لغياب رجل الدولة الاول خرج علي الناس وهم في حيرتهم بتوضيح مغتضب اشبه بقطع فطاير ملأي بالتوابل بين فكي جائع فلا شبع له اكملت ولا بطن له اتخمت بل فتحت شهيته لمزيد من التكهنات وينتظر المزيد..اعقب توضيح مدير مكتب رئيس الوزراء عن غياب سيادته..تسجيل لمستشاره الصحفي يلف ويدور ليس حول اسباب الغياب بل مدبج ومرصع بكيل وسيل من التهم علي كل من تسائل مشفقا او مستفسرا عن غياب السيد رئيس الوزراء هل هو في راحة خاصة او ساحة عامة او حتي انشالله الالتحاق بمهرجانات التزلج الشتوية في وطنه الاول بسويسرا..فماذا هناك يا الثغر الباسم وقد جرت عليكم الاقدار وانتم في هامشكم الساحلي الهادئ ان تجدوا نفسكم بين سنة واختها وانتم تشاهدون هؤلاء الاقوام الذين سدوا عليكم فضائكم النقي واذكموه بهذا الثفث والنفس من الاكاذيب والنفاق والفشل حتي في تبرير يخفي سوئاتهم..وآخر هذه السقطات ما نشر علي صفحات الميديا من مشادات بين وزير الاعلام واحدي الصحفيات وهي تسأله عن قضايا ينتظر العامة ان يستجلي امرها عبره وعبر ماينقله عنه اهل الاوراق وهم كتاب الصحف والكاتبات..يخامرني شك وارجوا ان يكون كاذب ان ليس هناك اتساق وتنسيق ولا حتي علاقات مابين المدنيين في بورتسودان والعساكر اهل الحل والعقد ،وهذا يظهره هذا الانشغال بما لايفيد مجريات اخبار واحداث معركة الوجود التي يخوضها الجيش والشعب في خندق واحد.. واضيف علي التساؤل عن الغياب وغياب المرسال المشي وما جا..هل هذه المعركة الانصرافية هي للفت الانتباه والانظار اننا بينكم ومعكم ومنكم يا شعب فاعيرونا بعض انتباه وإلا سنملأكم تحليل وتبرير لفشلنا في مهامنا حضورا واستعضنا عنه بغيابنا لتذكرونا..وكل ما اخشاه بعد هذه المعارك الدونشاكتية بطواحين هوائها هذا ان تصحبوها بهتافات الغوغاء التي سادت حين من الدهر وتخصون بها اهل بورتسودان(ريضيتوا ما ريضيتوا..صابنا ) ينقصكم فقط ان ياتيكم(دسيس مان ) ليتحلق حوله اهل….
عمر المهدي الشريف
