مقالات

نقاط في سطور

خارج النص

يوسف عبد المنان

النقطة الأولى:
يقترب جنوب السودان من السقوط في فخ حرب جديدة بين التيارات المتصارعة داخل الحركة الشعبية. وربما تشهد جوبا اليوم أو غداً انقلاباً عسكرياً يضع نهاية لحكم سلفاكير ميارديت، أو قد يتمكن سلفاكير من القضاء على الانقلابيين. وفي كلتا الحالتين، فإن الجنوب مقبل على تغيّرات كبيرة في المستقبل القريب.
ولن يكون ملف السودان بعيداً عن دائرة الصراع على السلطة في جوبا، التي أضعف تماسكها التدخل الخارجي، خاصة من الإمارات، إلى جانب نضوب عائدات النفط الذي كان المورد الوحيد للدولة.

النقطة الثانية:
تمكنت الفرقة (22) في بابنوسة من صدّ هجوم مليشيات آل دقلو على مقرّ القيادة، بعد أن استدرجت المليشيا إلى منطقة الموت، حيث دُمّرت حتى مساء الأربعاء 34 عربة لاندكروزر، وقُتل نحو 200 من عناصر المليشيا، فيما جُرح عدد كبير عجز مستشفيا الفولة والمجلد عن تقديم الإسعافات لهم.
وقد كثر الحديث بالأمس عن مصير بابنوسة: هل ستسقط كما سقطت الفاشر؟ وهل تستطيع الصمود طويلاً؟
تخوف مشروع، لكن الجيش حفر قبراً واسعاً للمليشيا في بابنوسة والأبيض، التي تستعد منذ أسبوع لإقامة “احتفال كبير” بقدوم آل دقلو ومرتزقتهم من دول الجوار إلى عروس الرمال، حيث ينتظرهم السلاح الجديد والموت الشديد.
ويتمنى فرسان الهجانة أن تهاجم المليشيا الأبيض لتُدفن بعيداً عن مقابر ود أبوصفيّة.
أما بابنوسة، فما زالت المليشيا تشاهد دعاية الفيلم فقط.

النقطة الثالثة:
نعت حركة العدل والمساواة على لسان قياديها بشارة سليمان المستشار الشهيد اللواء حامد إدريس جربه، الذي سجّل اسمه في دفتر الأبطال، إذ فدى بنفسه ضباطه وقائد الفرقة ووالي الولاية، وغطّى انسحابهم من المدينة المحاصَرة.
ظلّ اللواء حامد يقاتل حتى نفدت ذخيرته، لم توهن له عزيمة، ولم يدخل الخوف قلبه، فاستُشهد من أجل دينه ووطنه ومدينته الفاشر وإقليم دارفور، مقبلاً غير مدبر.
ويُعدّ الفقيد من قدامى المحاربين في الحركة، قاتل منذ سنوات التأسيس الأولى، وابتعد عن المناصب التنفيذية رغم أهليته لها، مكرّساً حياته لقضية السودان وإرساء القيم التي آمن بها.
وقال بشارة سليمان إنهم لن يقيموا تأبيناً لهذا البطل إلا في ميدان النقعة بالفاشر بعد تحريرها قريباً جداً.

النقطة الأخيرة:
من يشاهد العمران الحكومي المتسارع في بورتسودان يدرك يقيناً أن عودة العاصمة إلى الخرطوم لم تعد ضمن أولويات الحكومة في الوقت الراهن، وربما تبقى الوزارات في بورتسودان لعام قادم على الأقل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى