
أيا مصر…والأشواق
عمق آخر
هاشم الفكي رضوان
عند مقام الحسين..والجامع الأزهر
دعاني الشوق مشتاقاً
كاد القلب يتفطر
رافقني مصريٌ
مليح الوجه والمظهر
إذا جالسته مرةً
تمني جلوسه أكثر
من صدى أقواله
يفيض حديثه روعةً
مقالاً راقياً ينشر
فهل من طيبه أبقى
ومن ذكراه أتعطر
عطورٌ تملأ الوجدان
يفوح شذاها يتعطر
أيا مصر أناديك
لأن مذاقك السكر
جلست في محرابك المزدان
بآيات من القرآن
في عينيك اتأمل
وشيخنا الشعراوي أتحفنا مع التعريف والتبيان
وقال شهادة الترفيع
إيماناً مع الإحسان
جزاه الله إقبالاً
قبولاً من يد الرحمن
أيا مصر أسقيني
بماء الورد والريحان
قديماً قالوا ماقالوا
آثار مع التاريخ
تؤكد عظمة الإنسان
أيا مصر وجوها تبادلني
صفاها نبعه جوهر
وفي الأعماق تتبلور
جوامعك مآذنك
و الأشراف حضرتك
تناديني..
أنت اليوم في سوحي
وغداً لابد أن تظفر
تناجيني في الأحلام تسألني
رجاءً يظل الحبُ موجوداً ولايفتر
أيا مصر مكانك مغطى
من رحيق الورد والعنبر
فأنت الأم للدنيا
ودنياك مداها وصفه أنضر
جلست في مداينك
سمعت القول يتوالى
والأرواح تتأثر
خطابٌ فيه إلهامٌ
وفيك الود أمنيةً
إذا طالت محاسنك
على نفسي
سألت الناس عن مصر
كان الرد ممزوجاً
كتابٌ عن معالمها
حبر الوصف تمجيدا
إذا اردفته أبهر
أيا مصر إسقيني
بماء النيل أرويني
فنيلك تؤام الكوثر
يلازمني صفاء القلب
إذا نلتُ من محياك
فأصل الحب لا يُأسر
تلاطفني صدى الأحرف
من شعبك كتابٌ سره أكبر
أيا مصر تجديداً مع التشويق
وصوت عروبة المذياع
تناديني مع التحليق
تعانق الألحان تطريباً
تكون(الست)إلهاماً
غناءً وصفه التعميق
وفي سهراتها حشدٌ
يباشرها بالآهات والتصفيق
(حليم) أين ماكان
جميل الصوت والتهذيب
سمعنا اللحن يغرقنا
على الفنجان والإبريق
ندياً صوته عذبٌ
جمال في مقاطعه
نقي القلب يأسرنا
بالإطراب والتشويق
أيا مصر إنجازاً
كفاني الوصف تقديراً
لساني صابه صمتٌ
شعرت الحب فوق الريق
*شعر/الصحفي السوداني هاشم الفكي رضوان*