
إلى خالد الأعيسر: «كفاك ظُلماً» دع لينا يعقوب وشأنها !!!*
بقلم :عطاف محمد مختار
حتى متى يظل وزير الإعلام خالد الأعيسر يحارب الزميلة الصحفية لينا يعقوب، مديرة مكتب قناتي «العربية والحدث» في السودان، بسحب ترخيصها الصحفي منذ قرابة ثلاثة أشهر، مبرِّراً ذلك بدواعٍ تتعلق بالأمن الوطني والمصلحة العامة!!، وهو محض افتراء وتجبُّر وتكميم للأفواه.
والغريب أن الأعيسر وصله توجيه مباشر من رئيس الوزراء د. كامل إدريس برفع الإيقاف عن لينا يعقوب وإعادتها فوراً إلى عملها، وقد وافق الوزير على التوجيه ظاهرياً – وضرب به عرض الحائط – لكنه يراوغ ويناور كسباً للوقت، سعياً لإبقاء الإيقاف أطول فترة ممكنة.
يا سعادة الوزير،
أنت إعلامي في المقام الأول، وهذا الكرسي زائل لا يدوم لأحد، ولو دام لغيرك ما آل إليك.
من المؤسف حقاً أن يتسبب إعلامي مثلك في إيقاف إعلامية عن عملها. هذه وصمة عار شنيعة ستُكتب في سجلّك المهني.
صحِّح الخطأ قبل أن يُصحَّح من غيرك، ويكون قد فات الأوان.
لينا يعقوب ليست عميلة ولا تُساند المليشيا، ومن الظلم البيّن أن تُصدر الوزارة اتهامات باطلة بحقها وتُظهرها للرأي العام وكأنها ضد الجيش والسودان وأهله. ليس من الشرف ولا من الأخلاق أن نَبهت الآخرين بهذا الشكل. الظلم ظلمات يوم القيامة، والله حرَّم الظلم على نفسه، وهو يُمهل ولا يُهمل.
ما أذيعك سراً، الوسط الصحفي يقول إن الأعيسر يعمل جاهداً – راسه والألف سيف – أن يتم تغيير لينا وتعيين مدير مكتب جديد خلفاً لها. إن صحَّ ذلك فلهو أمر معيب ومخجل والله.
وأخيراً أسأل سعادة الوزير:
هل شاهدتَ الجولة التي قامت بها مذيعة قناة «العربية» اللبنانية ليال الاختيار في أم درمان، وحوارها المباشر مع رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان؟
وهل كنتَ على علم بهذه الزيارة أصلاً؟
يا خالد.. مَن قَهَرَ الناس سيُقهر، ومَن حرم غيره من الضوء سيُغرق نفسه في عتمة ظلّه.
أنا آسف على ما آلَ إليه حالُ الإعلام في بلادنا.