
إلي من يهمه الأمر
*ســــــــــلام*
أعيد نشر هذا المقال الذى كتبته بعنوان (دكتورة منى إمرأة تمتشق الحسام) والذي كتبته بتاريخ 16/ 12/ 2024 أي قبل سنة تقريبا من الآن ، أعيده لدحض كذب وإفتراء وتجني من يقولون أن الدكتورة منى الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة قد تعمدت إلقاء خطاب عاطفي ضد الأمارات في نواكشوط لكي تستدر به عطف الشعب السوداني و تحيط نفسها بسياج شعبي يحميها من قرار الإقالة التي يدعون أنها سمعت به قبل فترة من إلقاء الخطاب وهذا لعمري محض إفتراء فمن المعلوم أن الدكتورة مني ظلت تهاجم الأمارات في كل المؤتمرات الخارجية التي سبقت هذا المؤتمر كموقف أصيل عندها أملاه عليها ضميرها الوطني وعبرت به عما يجيش في صدرها وصدور كل أبناء السودان ، والمقال أدناه كتبته كما ذكرت قبل أكثر من عام لإعحابي بمهاجمتها للأمارات في مؤتمر للبيئة في السعودية وفي مؤتمرات قبله .
*دكتورة منى إمرأة*
*تمتشق الحسام*
✒️ *الهندي الريح النور*
⭕ من المعلوم أن إظاهر الحق ومدافعة الباطل يكون بالسنان واللسان وذروة ذلك وأفضله هو قول الحق عند إمام جائر ، وأن تجشم قول الحق من الرجال عمل عظيم وأعظم منه عندما تقوم به النساء لأنه ضد طبائعهن اللاتى تميل إلى الموادعة والسكون .
⭕ الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة دكتورة منى على محمد أحمد هى إمتداد للسلسلة الذهبية لماجدات بلادى ونسائه الخالدات اللاتى سطرن أسمائهن بأحرف من نور في تاريخ السودان من لدن الملكة أمانى شخيتو ورابحة الكنانية ومهيرة بت عبود وقرون بين ذلك كثيرا تخللتها نساء عظيمات فى حلقات متصلة من البطولة منذ القدم وإلي يوم الناس هذا .
⭕ لقد أثبتت الدكتورة منى أنها من بيت شرف وبطولة وتربية وطنية صادقة وذلك عندما فاجأت الحضور في مؤتمر البيئة الذي عقد في المملكة العربية السعودية بإدانتها الواضحة والصريحة لدولة الأمارات وإتهامها لها بدعم الدعم السريع الذي دمر الإنسان والحيوان والمكان في السودان وكان ذلك الحديث أمام ممثلى كل الدول بمن فيهم الأمارات نفسها الشئ الذى أغضب المنظمين فحاولوا إيقافها بحجة أنها خرجت عن الموضوع ولكنها إستمرت في حديثها في عزة وشموخ ولم تلتفت لصراخ الجبناء حتى أكملت حديثها معددة إنتهاكات دولة الشر وتدخلها في بلادها السودان .
⭕ لقد كان لازماً علي دكتورة منى وهى ممثلة للسودان في هذا الملتقي الكبير أن تحمل كل السودان على عاتقها و تنتهز فرصة هذا اللقاء لتوضح حقيقة دعم دويلة الأمارات للدعم السريع بشجاعة منعدمة النظير يحركها إيمان عميق ووطنية عالية معددة هذا الدعم وأثره البيئي علي السودان حيث لا يستقيم الظل والعود أعوج ولا يصلح العطار ما أفسدته الأمارات .
⭕ لقد أوضحت الدكتورة أن الأمارات بدعمها للمليشيا أفسدت البيئة في السودان حيث أقدمت المليشيا علي تدمير البيئة بطريقة ممنهجة وذلك بتدميرها لمحمية غابة السنط النادرة بالقذائف والمتفجرات رغم أنها محمية معترف بها دولياً وكذلك دمرت حديقة النباتات الوطنية السودانية ومتحتف السودان الطبيعي الذى بلغ عمره مائة عام .
⭕ وأيضا أوضحت الدكتورة أن المليشا دمرت محمية الطيور النادرة الموجودة في خزان جبل أولياء وكذلك دمرت المليشا حدائق الحيوانات التي تضم الحيوانات النادرة والأنواع المهددة بالإنقراض ، وقد تأسفت ساعدة الأمين العام علي تدمير المليشيا لمركز الموارد الجينية للمحاصيل الزراعية بمدني وغيرها .
⭕ لقد أوضحت دكتورة منى أن المليشيا إستهدفت المناطق الصناعية ومستودعات النفط مما أدى إلي تلوث كيميائي فضلا عن التلوث الناتج من الذخائر والآليات العسكرية وتدمير محطات الكهرباء ، كما بينت كذلك أن المليشا أقدمت علي زرع الألغام والمتفجرات مما تسبب في تلوث للتربة والمياه الجوفية .
⭕ بالإضافة لكل ما سبق فقد أوضحت الأمين العام للبيئة أن الحرب التى شنتها المليشيا أعاقت تنفيذ المشاريع البيئية المخططة خاصة مشاريع التكيف وتدمير السهول والمراعي .
⭕ في الختام أكدت سعادة الأمين العام أن إصلاح ما أفسدته الحرب يقع علي عاتق الدول التى دعمت التمرد وفق مبدأ من يفسد البيئة يصلحها وطالبت بتجريم هذه الدول .
⭕ يجب علينا جميعا أن نفخر بدكتورة منى الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة وهي نموذج للمرأة السودانية الوطنية الحديدية التى نافحت عن السودان بالحجة والعلم والمنطق وموقفها هذا لا يقل شجاعة عن موقف من يمتشق السلاح في ميادين القتال مدافعا عن الأرض والعرض فلها منا كل الإحترام والتقدير .