
إناء المجتمع السوداني المدني المتنوعة هو الشرعية
بقلم :الأمير/محمد إبراهيم مادبو
يمثل المجتمع السوداني بمكوناته المدنية القوة الصلبة و الاغلبية الكاسحة و الرابط الحقيقي الذي ينصهر منه الشعب السوداني المتعدد الثقافات و اللكنات و اللغات و الديانات حتي.
ويتمثل المجتمع السوداني المدني في مكوناته الاصيلة الرابطة بينه رقم اختلاف الثقافات واللغات و الديانات و العوامل الجغرافية داخل السودان.
قد تتشابه الثقافات و تتقارب اللغات و اللهجات رغم الفوارق البسيطة جدا و لكنه متصاهر تماماً و متداخل بصورة كبيرة و هذا التصاهر بين المجتمع السوداني هو الرابط المثالي لضمان وحدة السودان من شرقه الي غربه و من شماله الي جنوبه
و المؤسسة الوحيدة التي جعلت هذا الرباط هي الإدارات الاهلية التي تمثل القبائل السودانية العربية و الغير عربية..
فدور مؤسسة الادارات الاهلية هو الدور الرئيسي الذي يوحد المجتمع السوداني بكل مسمياته و هو ايضا المعرف الحقيقي اذا ما اختلط العامل المعرفي بين تداخل القبائل او الحدود الجغرافية المعروفة لكل اهل منطقة.
سلامة و تعافي الإدارة الاهلية من التسلط السياسي و الانتماءات السياسية ضرورة لا بد منها اذا وجد.
قانون يمنع دخول القيادات الاهلية و عدم انتماءاتهم للأحزاب السياسية هذا قد يمنح سلامة مجتمعنا من التشظي و التفكك ويضمن وحدة السودان و السودانيبن تماماً..
فعلي الدولة ان تعيد النظر في قانون مؤسسة الإدارات الاهلية و ان تجعلها تحت قانون مؤسسات الدولة السودانية حتي لا يستقلها الساسة النفعيين و يدخلونها مثلما ادخل بعض منها و تسبب في الحرب العبثية التي باعدت بين المجتمع السوداني الذي ينصهر من غالب واحد و من لحمة ورابط كان يتفق عليه كل اهل السودان ،
فبعد معركة الكرامة و تكوين حكومة الامل التي بداء التعافي الظاهر و النجاح الكالح لأمل تصالح المجتمع الذي التف حولها و جيشه عبر كلمة كلف فيها القائد العام للقوات المسلحة السودانية سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من الشعب السوداني تماما.
فهذه هي الشرعية من المجتمع السوداني الحقيقي.
فعلي رئيس الوزراء الدكتور كامل أن يضع حداً جازم و قانوناً لرجل الإدارات الاهلية في السودان و يمنع انتمائه السياسي حتي لا تتكرر هذه البوادر التي شرخة النسيج الاجتماعي في السودان.
ايضا المجتماعات الثقافية و الاجتماعية التي بلتف حولها الشعب لا بد من تري الإهتمام و الرعاية الكاملة.
و بالذات مجتمع اهل الفن و الرياضة .
و الطرق الصوفية و الخلاوي بكل انواعهم ومسمياتهم المختلفة فهم من رحم المجتمع و هاتين الشرحتين هم الاكثرية داخل المجتمعات و لابد من استخطابهم عبر نواديهم الرياضية و الثقافية و هنا تكمن ادوار وزارة الثقافة والإعلام و الشباب و الرياضة.
وكذالك مجتمع الطرق الصوفية هو المجتمع المثالي الذي يمثل شريحة المسلمين وهي الغالبية العظمي من اهل السودان.
الالتفاف المجتمعي هو الضامن الوحيد و المشرعن الحقيقي للحكومة بعد تأييده التام و ارتفاع الاصوات العالية بالولاء هي بصمة الشرعية.
بشرط كل اهل السودان
و هي رسالة تهيب وترعب كل من تخول له نفسه لتقسيم السودان و بيعه في اسواق العمالة العالمية الرخيصة المصنوعة من ايادي من ابناء هذا الوطن استقلوهم لجهلهم وضيق نظراتهم السياسية و قلة تجاربهم.
نصر الله جيشنا الباسل
اللهم إني قد بلغة فاشهد.
جيشا واحد و شعبا واحد
يا العزة للوطن الكبير يا الموت بأم خشما عفن..