إجتماعيات

اسرة السلطان على دينار تعزي في رحيل أسد دار حمر الأمير عبدالقادر منعم منصور

*بسم الله الرحمن الرحيم*
قال تعالى في محكم تنزيله :-
*( ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)*

بقلوب يملأها الحزن والأسى مؤمنة بقضاء الله
وقدره
*تنعى عمادة أسرة السلطان الشهيد*
*علي دينار*

بأصدق وخالص التعازي وعظيم المواساة

رحيل أسد دار حمر
*الأمير عبدالقادر منعم منصور*

ننعي اليوم رمزًا من رموز العطاء، وأسدًا من أسود الصمود.. الأمير عبدالقادر منعم منصور، الذي أسلم روحه إلى بارئها، مخلّفًا وراءه سيرةً عطرة، ومواقفَ تليق برجال لا يعرفون إلا الشموخ.

لقد عاش الأمير عبدالقادر منعم منصور حياته مخلصًا لأرضه وداره، محبًا لتلك البقعة التي شهدت تاريخ أجداده، فرفض ــ بإباءٍ نادر ــ أن يغادرها حينما تدنست بأقدام عصابات التمرد، مفضّلاً البقاء حيث الذكرى والشهامة، حيث الجذور المتأصلة في أرض الكرامة.

لقد مات كما عاش.. شجاعًا صامدًا، يكتب بمداد الإباء آخر فصول حياته. لقد وقف في وجه القتلة والمجرمين، صامدًا كالجبل، لم يرهبه السلاح، ولم تزعزعه التهديدات، بل بقي شامخًا كأنه سيف أسلافه الأبطال، يردّ الطغيان بثبات القلب وصفاء الروح.

لقد قدّم الأمير عبدالقادر للوطن والمجتمع درسًا في الوفاء والتضحية، فلم يكن مجرد أميرٍ يُحكم، بل كان رمزًا للعطاء، وقائدًا يشار إليه بالبنان، ترك للأجيال سيرةً يقرأها الأبناء والأحفاد بكل فخرٍ واعتزاز.

رحل عنا جسد الأمير عبدالقادر منعم منصور، لكن سيرته ومواقفه ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، تروي قصة رجلٍ فضّل الموت على أن يهان، واختار أن يموت في أرض أجداده ميتة الأبطال، ليفاخر به أهله وأبناء قبائل دار حمر إلى يوم الدين.

رحم الله الأمير عبدالقادر منعم منصور رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
*إنا لله وإنا إليه راجعون*
*ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم*

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى