
الاتحادي الأصل إلى الأستاذ عنقرة .. شكر وعرفان
الأستاذ جمال عنقرة، أنيق الكلمة، وصاحب الفكر المستنير،
نُبادر إليكم بتحية تليق بمقامكم، وبشكر يفيض تقديراً واحتراماً، لما تخطه أناملكم من كتابات وطنية صادقة، تنبع من ضميرٍ حي، وتُعبر عن انتماء أصيل لهذا الوطن العزيز. إن مقالاتكم عن حزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، وما حملته من تصدٍّ للحق، كانت وما زالت شهادةً نزيهة في زمنٍ تتعاظم فيه الحاجة إلى الكلمة المسؤولة والموقف الشريف والوطنية.
ما تكتبونه ليس مجرد رأيٍ صحفي، بل هو موقف وطني نبيل، ورؤية سياسية متزنة، تُسهم في ترسيخ الوعي العام، وتُضيء دروب الحقيقة وسط ضباب التزييف والتضليل. لقد ظل قلمكم صوتاً للعقل، ومرآةً للواقع، ودرعاً للثوابت والمرتكازات الوطنية، في عالم تتنازعه الأهواء وتختبر فيه المبادئ.
نثمن عالياً هذا العطاء المتواصل، ونراكم من القامات الإعلامية التي تُجسد المعنى الحقيقي للصحافة الحرة، تلك التي لا تُهادن ولا تُساوم، بل تكتب من أجل الوطن، ومن أجل الحقيقة، ومن أجل الإنسان.
دمتم منارةً للفكر، وحصناً للكلمة، وعنواناً للصدق في زمنٍ تتباين فيه المواقف، وتُختبر فيه النوايا، وتغربل فيه النبلاء.
ونقول بكل صدق *”دع شمسك تصطع فوق شموشنا، لا لتطفئ وهجنا، بل لتزيده إشراقاً. ففي حضرة النور، لا مكان للأنانية، بل تتسع المساحات لاحتضان الحقيقة، حين تلتقي الكبرياء بالصدق، ويعلو الوطن فوق كل اعتبار.”*
ونحن نؤمن أن شمس الحقيقة لا تحجب، وأن الكبرياء الوطني لا يتعارض مع الاعتراف بالفضل. فلتصطع شمسكم فوق شموشنا، لأننا نؤمن أن السمو الحقيقي لا يُقاس بالعلو، بل بالقدرة على الاحتفاء بالآخر حين يكون في موقع الضوء.
مع فائق الاحترام والامتنان.