غير مصنف

الباحث إبراهيم شقلاوي :لابد من ضمانات دولية حتى لا يُستخدم السد الاثيوبي أداة للتأثير السياسي على الجيران

 

 

المخاوف قائمة وعلى السودان وضع خطة طوارئ

التنسيق بين السودان ومصر في هذا الملف نقطة محورية

لابد من توافق أوسع بين الدول الثلاث لتنظيم إدارة المياه

بورتسودان :متابعات

أوضح الباحث التنموي والكاتب ابراهيم شقلاوي،انه يفترض أن تكون منشاة هندسية مثل سد النهضة قد استوفت كافة أسباب السلامة وفقاً للمعايير الهندسية والدولية لخطورتها ، وقال في حالة انهيار السد أو تعطل تشغيل البوابات، فإن السودان سيكون أكثر تأثراً بشكل مباشر، خاصةً أن السد يقع على النيل الأزرق، وهو المصدر الرئيس للمياه في البلاد،والفيضانات الكارثية الناتجة عن انهيار السد يمكن أن تضر بعدد من المناطق السودانية.

وقال تبقى المخاوف قائمة، ويتعين على السودان أن يكون مستعدًا بخطط طوارئ في حالة حدوث مثل هذه السيناريوهات.

واضاف أرى أن الخطوة القادمة يجب أن تتمثل في تعزيز التنسيق الإقليمي بين الدول الثلاث: السودان ومصر وإثيوبيا. بعد أكثر من عقد من المفاوضات المتعثرة، أصبح السد واقعًا، ومن هنا يجب أن نركز على ضمان استدامة التعاون الفني والتشغيلي بين هذه الدول.

وقال إن استخدام إثيوبيا للسد كأداة ضغط أو سلاح في مواجهة السودان أو مصر يعد تهديدًا بالغ الخطورة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية.

وقال تصريحات إثيوبيا المتكررة بأن سد النهضة هو “مشروع إقليمي” قد تُفتح بابًا لتفاهمات أوسع مع مصر والسودان في المستقبل، ولكن هذا يتطلب الالتزام بالاتفاقات الفنية والبيئية بين الدول الثلاث. لا يمكن السماح لأي طرف باستخدام السد في سياق سياسي أو عسكري.

وقال من المهم أن يكون هناك ضمانات دولية تضمن أن السد لن يُستخدم كأداة للتأثير السياسي على جيران إثيوبيا.”

وقال على المستوى الاستراتيجي، يجب أن يكون هناك توافق أوسع بين الدول الثلاث لتنظيم إدارة المياه خلال مواسم الجفاف، والعمل على تقليص التخزين في السد لتجنب التأثيرات السلبية على الزراعة والإنتاج الكهربائي في السودان.

وقال شقلاوي، إن التنسيق بين السودان ومصر في هذا الملف هو نقطة محورية في التعامل مع تداعيات سد النهضة.

وقال هناك ضرورة لبناء إطار إقليمي مشترك يشمل جميع الأطراف.

وقال يجب على السودان ومصر أن يعملوا معاً لضمان التوزيع العادل للمياه وحماية مصالحهم المشتركة.

وبين ان التنسيق بين الدولتين سيعزز الشفافية، ويمنع أي محاولات للضغط السياسي أو التلاعب بالمياه، كما سيكون عاملًا مهمًا في الحد من المخاطر المرتبطة بالسد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى