التقارير

التقى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي ورئيس جيبوتي ونظيره المصري.. كامل في الأمم المتحدة .. الظهور الأول .. إدريس بحث عبر لقاءاتٍ ثنائية مع نظرائه ومسؤولين أوجه التعاون.. غوتيريش يؤكد أهمية وضع حد للدعم الخارجي المغذي لحرب السودان مدبولي أكد موقف مصر الثابت من دعم مؤسسات الدولة السودانية.. طالب قيلي باستخدام نفوذه كزعيم لرفع تجميد السودان أفريقيًا..

تقرير_ محمد جمال قندول

ترأس رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس وفد السودان في أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة نيويورك أمس (الثلاثاء).

وانخرط إدريس في لقاءاتٍ ثنائية مع نظرائه ومسؤولين بحثت أوجه التعاون، بجانب استعراض رئيس الوزراء للأوضاع في البلاد وآخر التطورات.
ويشارك رئيس الجهاز التنفيذي مترئسًا لوفد البلاد للمرة الأولى في المحفل الأممي الكبير.

نشاط كبير
وفي إطار نشاطه علي هامش الفعاليات جمع لقاء مهم رئيس الوزراء مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي تناول قضايا أبرزها تعليق عضوية السودان محمود علي يوسف حيث أكد الأخير علي استعداد الاتحاد لتقديم الدعم اللازم لإنجاح مهمته.
د. كامل أشار بأن قرار تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي غير قانوني وقال لرئيس مفوضية الاتحاد أن الحكومة الحالية هي حكومة مدنية من التكنوقراط ودعا إلى رفع تعليق عضوية السودان في الاتحاد بما يعزز فرص السلام ضمن إطار الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية.

وكان إدريس قد شهد الجلسة التي ترأستها رئيسة الجمعية العامة أنالينا بيربوك، والتي قدم فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمةً افتتاحيةً، وشارك في الجلسة عددٌ من رؤوساء وزعماء العالم ومنهم رئيس البرازيل، والرئيس الأمريكي، وأمير قطر، ورئيس تركيا.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، أجرى رئيس الوزراء د. كامل إدريس مباحثاتٍ ثنائية مع نظيره المصري د. مصطفى مدبولي، حيث أكد الأخير تأكيدات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لموقف مصر الثابت بشأن دعم مؤسسات الدولة السودانية حفاظًا على وحدة وسلامة السودان.

كما التقى كذلك رئيس الوزراء رئيس جيبوتي إسماعيل عمر قيلي، حيث نقل إدريس لرئيس جيبوتي تحيات رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، كما طالب رئيس الوزراء من قيلي استخدام نفوذه كزعيم إفريقي للمساعدة في رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الإفريقي، مؤكداً أن السودان كعضو مؤسس للاتحاد.

الصراعات

وينتظر أن يقدم د. كامل إدريس كلمة السودان في دورة الانعقاد الثمانين يوم غدً الخميس.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش قد أكد على ضرورة وضع حد للدعم الخارجي الذي يغذي الحرب. وقال إن الشعب السوداني يستحق حياةً كريمةً وأمناً وسلاماً.

وأشار الأمين العام في كلمته أمس، لضرورة مكافحة الإفلات من العقاب، مبررًا بأن ذلك سببٌ للصراعات التي اندلعت في العديد من البلدان. وأثنى غوتيريش على الدبلوماسية الدولية لتحقيق السلام وفق القانون الدولي.

ويرى رئيس تحرير “الانتباهة” الكاتب الصحفي والمحلل السياسي بخاري بشير أن مشاركة الحكومة المدنية بقيادة رئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس مطالبة بأن تنال كامل الاستحقاقات الخاصة بالوفاء برغبة المجتمع الدولي ممثلاً في الأمم المتحدة. وهذه يشير محدّثي إلى أن الاستحقاقات تبتدئ بالرفض الكامل لكل ما ينسب لحكومة الميليشيا المسماة بتأسيس، خاصة أن هذه الأيام شهدت نشاطًا لهذه المجموعة ليس أوله لقاء مبعوث الأمين العام، وقطعًا ليس آخره دعوتها من قبل الاتحاد الإفريقي للمشاركة في مشاورات أديس أبابا.

ويشير بشير إلى أن مشاركة وفد السودان يجب أن تجعل مؤسسة الأمم المتحدة ومنظماتها الإقليمية أن لا تكيل بمكيالين، وتساوي بين الميليشيا والحكومة الشرعية.

واعتبر بخاري أن المطلوب من مشاركة وفد السودان في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن يوصل الصورة كاملة حول الوضع في السودان، وما يجابهه المواطن السوداني من انتهاكات جراء أفعال هذه الميليشيا، مشيرًا إلى أن تواجد إدريس في الأمم المتحدة خطوة فارقة في رسم متبقي المشهد في السودان، خاصة وأن الميليشيا تلفظ في أنفاسها الأخيرة.

واختتم محدّثي في معرض التعليق وذكر أن مشاركة إدريس تأتي في إطار اتجاه السودان وتشكيله لحكومة مدنية وابتدار عملية سياسية وفقًا لخارطة طريق تم إعلانها، وهو ما يؤكد أن السودان استجاب لرغبة المجتمع الدولي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى