مقالات

الجنرال عبدالله كفل…. رمز الصمود والبطولة

 

كتب :محمدعثمان الرضي

 

يعتبر اللواء الركن عبدالله حسن علي كفل من الفرسان القلائل الذين نزروا أنفسهم لخدمة الوطن وتوشحوا (الكاكي) من أجل صيانة التراب إنفاذا لوصية الأجداد (جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغاليه الماليها ثمن).

 

 

 

 

 

الجنرال كفل قليل الحديث كثير العمل يعمل في صمت وبعيدا عن الأضواء ولسان حاله يردد شعار أحكموا علينا باأعمالنا وأفعالنا تؤكد صدق أقوالنا.

 

 

 

 

إلتقيت بالرجل مره واحده في شهر رمضان قبل ثلاث أعوام وتناولنا وجبة الإفطار بفندق السلام روتانا بشارع أفريقيا باالعاصمه القوميه الخرطوم ولم يسعفنا عامل الزمن للإنس وتبادل أطراف الحديث.

 

 

 

 

 

يمتاز الجنرال ودكفل بزاكره حديديه يسرد مختلف الأحداث وكأنها كانت البارحه في تسلسل تاريخي مذهل يندر حدوثه.

 

 

 

 

هذه الذاكره الحديديه التي يتمتع بها الجنرال ودكفل ذكرتني الراحل المقيم الدكتور حسن عبدالله الترابي عراب النظام الإسلامي عندما يسرد تلاحق الأحداث بمختلف أزمانها بطريقه مبسطه وسلسه وممتعه تجذب المستمعين بمختلف مداركهم وطريقة إستيعابهم.

 

 

 

 

ظل الجنرال كفل مرابطا ومقاتلا شرسا لم يفارق جنوده في قيادة المدرعات ولم تخيفه صوت الراجمات ولاأزيز الطائرات باالرغم من ظروفه الصحيه وإصابته بمرض السكري النوع الأول والذي يتمثل علاجه في تناول الأنسولين عبر الحقن تحت الجلد.

 

 

 

 

 

 

 

لم يتململ أويتضجر أو (يتخرط) حمل بندقيته على ظهره وتقدم الصفوف وأبلي بلاء حسن وضرب أروع الأمثله في التجرد ونكران الذات.

 

 

 

 

الثقه في النفس وقوة الشخصيه والشجاعه والإقدام من الصفات التي تميزه عن اقرانة وأنداده الذين يضعون له ألف حساب ويحترمونه وينزلونه منزلته.

 

 

 

 

 

مفاوض بارع خطيب مفوه يجيد فن الحديث والخطابه ولكن في وقتها ومكانها لايتهافت على عدسات الكاميرات كمايفعل البعض من أجل الظهور بهدف أوبدون هدف.

 

 

 

 

 

تشرفت مدينة كسلا الوريفه ان يكون الجنرال ودكفل احد أبنائها الأوفياء الذين أخلصوا لها ووضعها في حدقات العيون وبعد أيام قلائل تتهيأ ووتتزين لإستقباله كما إستقبلت من سبقوه من مختلف الرتب العسكريه.

 

 

 

 

 

 

أجداد الجنرال عبدالله كفل هم من وضعوا النواه الأولى لبناء الجيش السوداني وكانت أنذاك (أورطة العرب الشرقيه) واليوم يسير على نهج أسلافه الأبطال محققا شعار (إلتقي جيل البطولات بجيل التضحيات).

 

 

 

 

ومن يسير على طريق أجداده وأسلافه لم ولن يخيب وسيظل وفيا للعهد والوعد الذي قطعه من قبل مصحوبا بدعوات الصالحين والمخصلين.

 

 

مرحبا بفارس المدرعات بين أهله وعشيرته ومحبيه وعارفي فضله وكرمه وجميل صنائعه المدونه باأحرف من نور في سجل التاريخ.

 

غدا سيوثق الموثقون ويتحدث المتحدثون وسيروون لكم مواقف هذا الرجل الذي فضل أن لايتحدث عن نفسه إطلاقا.

 

 

الديان لايموت والتاريخ لايرحم والأيام حبلي باالكثير والمثير ولكن كل شئ بوقته وفي زمانه ومكانه ستتكشف لكم الحقائق وستعرض لكم الصحائف.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى