
الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
بيان صحفي
شكر ووداع وآمال للمستقبل
أتقدَّم إلى قيادتي ورفاقي ورفيقاتي وجماهير الحركة الشعبية-شمال قاطبةً، وإلى الإعلاميين والأصدقاء الذين واكبوا مسيرتي خلال فترة عملي ناطقًا رسميًا باسم الحركة منذ أن أجمع وقرَّر المؤتمر القيادي الموسَّع، الذي إنعقد في الخرطوم، إختياري لهذا الموقع في 8 سبتمبر 2022م، وقد أنجزنا معًا الكثير من الأعمال الجيدة، كما أخفقنا في أخرى، وتناقشنا بكل مسؤولية داخل التنظيم وخارجه حول العديد من القضايا السياسية والفكرية التي تشغل الرأي العام السوداني، وفي هذه السانحة أبعث إليكم جميعًا خالص التحية والتقدير، متمنيًا أن نلتقي مجددًا لمواصلة الحوار وتبادل الآراء والأفكار من أجل الوصول إلى سودانٍ جديدٍ متَّحدٍ ومزدهر.
لقد إنتهت فترة عملي في موقع الناطق الرسمي باسم الحركة بقرارٍ تنظيمي، أقبله بروحٍ رفاقيةٍ عالية، وإيمانٍ راسخٍ بأن العمل العام “تكليفٌ لا تشريف”، لذلك سأمضي في درب النضال والعمل من أجل وطنٍ يسع الجميع، وإذا تبدَّلت مواقعنا، فإن مواقفنا ستظل ثابتةً كثبات الجبال التي تحيط ببلادنا من كل جانب، ويظل التزامنا بالمبدأ لا يتبدل البتة مهما تغيَّر الزمان والمكان، ودومًا، فإن التداول والتجديد في المواقع التنظيمية يمثلان إحدى أهم لوازم التطور التنظيمي وتعزيز روح العمل الجماعي والمؤسسية داخل حركتنا العظيمة، التي نتطلع جميعًا إلى أن نراها في طليعة الحركة السياسية الديمقراطية، وقائدةً لكفاح التغيير والتحرر الوطني.
أغادر الآن هذا الموقع التنظيمي الذي يمثّل محطة مهمة من عمري السياسي منذ إنضمامي إلي صفوف الحركة الشعبية-شمال، وأنا فخورٌ بما قدَّمته من جهدٍ وإجتهادٍ مع رفاقي ورفيقاتي في خدمة مشروع السودان الجديد، ومؤمنٌ بأن ما يجمعنا من مبادئ وأهداف وأحلام أكبر من أيّ موقعٍ أو صفةٍ تنظيمية، وأنكم قادرون على حمل رايات التنظيم بقوةٍ وشجاعة في السير على طريق الحرية والسلام والديمقراطية، ويجب علينا أن نظل معًا جنودًا متحدين ومخلصين في صفوف الحركة الشعبية، وملتحمين مع الجماهير على إمتداد أرض السودان، متمسكين بقضيتها العادلة، ومدافعين عن قيم الحرية والسلام والعدالة التي ناضلنا جميعًا من أجلها.
أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى القيادة التنظيمية على الثقة التي أولتني إياها خلال الفترة الماضية، فلولا دعم القيادة لما أنجزنا ما أنجزناه، ويمتد شكري “بلا حدود” إلى كل من تعاون معي وساندني في أداء مهامي الإعلامية والسياسية، لا سيما الإعلاميين النبلاء والمهتمين بالشأن العام الذين تعاملوا معي بمهنيةٍ واحترام، وأرجو لمن يخلفني كل التوفيق في حمل هذه المهام الكبيرة الملقاة على عاتقه، ومن هنا أجدّد التأكيد على ثقتي وإيماني بأن كل رفيقٍ في حركتنا جديرٌ بتقدُّم الصفوف بما يملكه من مقدراتٍ سياسيةٍ وفكريةٍ عالية، لعبور الجسر الفاصل بين الحاضر والمستقبل.
سعد محمد عبدالله
الناطق الرسمي السابق باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال (الجبهة الثورية)
25 اكتوبر – 2025م