مقالات

السيد/القائد البرهان

 

الأمير/محمد إبراهيم مادبو

دعك من أصحاب المجالس والمظلات… والتبقي المجد للبندقية. إن الطريق أصبح مصيريًا وحتميًا لا مفر منه. إن الطريق قد أصبح محفوفًا بالموت، فلا داعي لمجالس التبريد ودسامة المأكل والمشرب. دعك عن هؤلاء، فإنهم هم من هزموا الجيش وخزلوا الشعب. إن الصمت خير جوابًا لهم. وخير خيار هو فوهة البندقية نعيد بها العزة والكرامة والرفعة، نعيد بها شرف الجندية الذي انتهك أمام أعين السودانيين والعالم.

إن خروج السيف من مخمله يخرس الألسن ويعيد الصفوف ويطال رقاب الأعداء والمارقين. إن استبسال أبناء القوات المسلحة السودانية لأكثر من عامين في الفاشر قدموا فيها الأرواح وسالت فيها الدماء، سقت أرض الكرامة والعزة، ليغنوا فيها هؤلاء الأوباش من الدعم السريع المتمردة دروسًا في التضحيات من أجل أن يحيا هذا الوطن شامخًا عاليًا ترفرف رايته في عنان السماء.

إن الصمت للبنادق في هذه الأحوال المريبة يعني للعدو الاستسلام ومد الرقاب و قطفها..
لا أظن أن السودانيين وجيشهم العظيم أن يرضوا بمثل هذه الترهات والذل الذي مر على جندنا وشعبنا في أرض الملوك.

الفاشر سقطت بعدما تقنعت بالشرف والعزة والكرامة، سقطت بعدما أرهبت الأعداء وحرمت عليهم دخولها آمنين، ولكن إرادة المولى عز وجل كانت، وإجل الله إذا جاء لا يبدل، ولكن هذا لا يعني أن نتنازل وأن نرضى بالهزيمة.

هذه الصدمات قد مررنا بها شعب السودان،
عندما كانت المرتزقة الدعم السريع في عز مجدها انتصر عليها الجيش السوداني ولقنها دروسًا أبجدية في الشجاعة والقوة الصلبة والصبر في أحلك الظروف. ولم يشك السودانيون أبدًا في لحظتها عندما اشتعلت الحرب، بل لبوا نداء القائد وتسلحوا أخوات البنات وصبيان المعارك والدواس، خاضوا المعارك الشرسة وصدوا أعتى الجنود من مرتزقة الدعم السريع.
لم تستطع مرتزقة عيال دقلو دخول القيادة العامة ولا المدرعات ولا قاعدة حطاب العسكرية، حرموها عليهم كما حرم الله الشحم على بني إسرائيل.

إن إرادة الشعب لن تنكسر، وإن ثقة الشعب لن تختزل ولم تخن أبطال قواتنا الباسلة الجيش السوداني. نحن فقد .
ذكرنا قيادتنا الرشيدة في أعلى الهرم، إن الهزائم في سقوط مدينة أو إقليم لن تمنعنا ولن تخيف جيشنا، بل ستجعل جيشنا الباسل يصنع المستحيل. وأن النصر ليس ببعيد، وأن أرض السودان لن يستطيع العالم وإن كان في كفة عفريت أن يفرض على جيشنا أو أن يملي عليه حتى.
لم ولن تنفصل دارفور ولن يبتر منها شبرا واحدا ابدأ.

سنظل داعمين وجنودًا مخلصين متمسكين بإرادتنا وقوة وحدتنا. سنظل أمام جيشنا وخلفه وعلى يساره وميامنه ما حيينا.

إن الأبطال الذين سفكت دماؤهم لن نبكيهم أبدًا، نعزي أنفسنا وأهلنا ونسأل الله لهم أعلى الجنان. صمت جيشنا لا يعني جبنه أو انكساره، ولكن لم تحن ساعة زئير ورطانة ابو خشما عفن،
وإنها ليست ببعيدة عنا، وإن ساعة النصر قادمة لا محال منها أبدًا. فوالله سنريكم بأسنا، وإن بأسنا تخشاه الصنادته و الحجارة.

جيشًا واحدًا وشعبًا واحدًا. سلامًا قولًا من رب رحيم..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى