مقالات

الشعب المصري يدير أشجانه ..بشكل بديع (الشين)على لسانهم شهدٌ مُزج بماء النيل

عمق آخر

هاشم الفكي رضوان

قدر لي أن أجلس مع سعادة سفير جمهورية مصر العربيه بالسودان الأديب هاني صلاح برفقة أمير الأمراء جمال عنقرة هذا الرجل القامة أبنوسي البشرة متوهج الخضرة سمح المحيا.. يلازمه بِياض المداخل القلبية ..جلست واستمعت لأبناء وادي النيل تناغم متفرد وحديث شيق..كان ذلك في يوم ٢٩/٥/٢٠٢٥ وفي اليوم التالي سافرت إلى مصر(أم الدنيا ) وبذاكرتي إنطباع خاص بتلك الليلة الأدبية المتورده بعذوبة وحلاوة الحوار الصادق.

سافرت ووصلت الي مصر الحبيبة وانقطعت بنا سبل التواصل كنت أُمني نفسي بأن يكون بيننا حرف مميز يتشابك مع جملة من الجمال النير..ولكنني إنشغلت ببرنامج العلاج وهو برتكول طويل لا زلتُ تحت برمجته علني أظفر بعافية مستدامة.

جلستُ طويلاً وتلاقت عندي أظرفة الزمان والمكان وقبل صلاة الظهر أنزل على بهو المكان الفسيح ومكان إقامتي واول من تقع نظراتي عليه هو الشاب المصري الأنيق محسن الذي يعمل في مجال تنظيف الملابس وكيها وهو يحرك المكواة وكأنه يوزع على نوته موسيقيه وهو يردد رائعة كوكب الشرق عودت عيني للشاعر أحمد رامي وألحان رياض السنباطي وهو يتمايل معها ويردد عودتُ عين على رؤياك..وقلبي سلم لك أمري..أشوف هنا عيني في نظرتك لي..والقى نعيم قلبي يوم ما التقيك جنبي..وإن مر يوم من غير رؤياك

ما بيتحسب(مابتحسبش)من عمري

نظرت الي الشاب محسن واقتربت أكثر وسألته ماهذا الجمال الذي تستمع إليه فقال لي (الست عرفت كيف تدير أشجاننا وتصيغ عواطفنا وتجمل مداخلنا لتحدث موجة من الإلهام المصحوب بقرائن الحب المطلع والذي لا زال يُشكل فينا أنظمة الولاء لهذا البلد الجميل..) ترجمت مشاعره وبلورتها على هذا النهج لان مداخله تحكي عن هذا الوصف .

اقول.. لصديقي الأديب هاني صلاح أجزم صادقاً أن حرف الشين الذي ينطقه لسانكم في آخر بعض الكلمات(هو شهد نقي مُزج بماء النيل الطاهر)ليحدث أكبر طفرة في عالم الأدب الفخيم رواية مقروءة وألحان مسكوبه وفن متسع ومسرح علم الشعوب العربية فنون المسرح بأنواعه المغلق والمفتوح ما أروع هذا الشعب الذي يمتلك حضارة تجاوزت سبعين قرن من الزمان فرسَخوا على واسعة الأرض كلما هو فريد طبٌ تجاوز سقف التشريف في كل مناحي الحياة هنا وهناك فكانت الكفاءات تضمها معظم الشعوب العربية وتجلها وتقدسها وتحترمها أوروبا وأمريكا لانهم وضعوا بصمة التفوق وجلسوا على أريكة ومنضدة العلم الحديث لتكون مصر على مدى الأزمان هي قبلة لمن أراد أن يأخذ منها قطرات من العلم وأنهار من ثقافات التدين ويكفي الأزهر الشريف منارة باقيه تُضي منافذ الدين والتدين.. ويكفي أن القرآن الكريم ذكرها خمسة مرات ليكون إسمها مصر خلاف بعض الدول الأخرى التي لها أكثر من اسم.

مصر ياصديقي شريان يصب على مساحات الواقع الإنساني لتظل على مدى التاريخ حالة لايمكن تكرارها ولازلت في حضرتها بحب مسكوب أعطاني كل مذاقات الإشادة وعندما أعود بإذن الله سأكتب الكثير عن تلك الجلسات الشيقة مع الحاج عبدو الذي أطرقني بأعذب الكلمات حينما قلت إليه مازحاً(نحن شربنا ماء النيل قبلكم) فرد علي ضاحكاً وأمامه كوب من الشاي الكشري لا ياسيدي الشربوها قبلنا الأحباش فضحكنا سوياً ..ما أعظمك يا مصر أخت بلادي…

 

*آخرالعمق

قال لي ابن أختي المحبوب عندي جداً أرغب أن أكون معك لكي أتابع برنامج علاجك فأنا بقدر الإشتياق أتطلع أن يكون معي.. (محدش عارف الرد حيكون أيه؟) الم أقل لكم أن حرف الشين يحدث نوعاً من التطريب القولي.. لكم حبي..

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى