
الفاشر تنزف….. إحتفال وداع مدير شرطة هيئة المواني البحرية السابق
كتب محمد عثمان الرضي
في الوقت الذي يسقط فيه الشهيد تلو الشهيد وينزف دم الجريح وتتعالي صرخات اليتامي والأرامل في حاضرة ولاية شمال دارفور مدينة الفاشر.
أحتفلت هيئة المواني البحرية بصالة الشمندوره بوداع مدير شرطة تأمين الموانئ البحرية السابق اللواء شرطه قرشي السر الذي تم نقله مديرا لشرطة ولاية نهر النيل.
كنت أتوقع من مدير عام هيئة المواني البحرية المهندس جيلاني محمد جيلانى (إعلان الحداد) و(تنكيس الأعلام) علي سقوط الشهداء بمدينة الفاشر إلا إننا تفاجأنا بتنظيمه لحفل الوداع (الفخيم).
المساهمات الماليه والرمزيه التي تبرعت بها مختلف الجهات لمدير شرطة تأمين الموانئ البحرية السابق اللواء شرطه قرشي السر كان أولي بها الأرامل واليتامي الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في مراكز الإيواء.
انا كنت ومازلت من أكبر الداعمين والمؤيدين لمدير هيئة المواني البحرية المهندس جيلاني محمد جيلاني الذي (تبوء) الموقع من خلال (التنافس الحر) ولم يأتي إليه من خلال (المحاصصات الحزبيه والقبليه) إلا أنني إختلف معه (جملة وتفصيلا) في صرف الأموال في إحتفالات الوداع والتكريم.
كنت أتوقع من (الجنرال) قرشي أن يعتزر عن قيام هذا الإحتفال في هذا التوقيت تحديدا مراعاة لمشاعر أهلنا في مدينة (الفاشر الجريحه) وأن يتبرع باالمساهمات الماليه التي وصلته من خلال حفل (التكريم) (إن وجدت) من مختلف الجهات لصالح أهلنا في مدينة (الفاشر الجريحه) وبذلك يرسل رساله (إنسانيه) بالغة (الأثر) ياليته يفعل ذلك.
للأسف الشديد ظاهرة التكريم للمسئولين أصبحت ظاهره مزعجه جدا ويتم فيها دفع مبالغ ماليه ضخمه للمحتفي بها غالبيتها تكون من خزينة الدولة في الوقت الذي أحوج مانكون فيه توظيف الأموال لصالح (المجهود الحربي).
المدير العام لهيئة المواني البحرية المهندس جيلاني محمد جيلانى هذه الأموال التي تتصرف فيها ليست (ملكا خاص) لمعاليك بل هي أمانه ستسأل منها يوم لاينفع مال ولابنون إلا من أتي الله بقلب سليم.
من الأفضل أن يتم صرف عائدات هيئة المواني البحرية الماليه لصالح عمال المواني الذين تقوم علي أكتافهم عجلة الإقتصاد الوطني.
صرف عائدات هيئة المواني البحرية المالية في إحتفالات الوداع والتكريم لاقيمه ولاجدوي ولافائده منه وتحسين بيئة العمل وزيادة أجور وحوافز العاملين.
مدير شرطة تأمين المواني البحرية الجديد العميد شرطة مصطفي سراج الدين أحسب أنه بدأ البدايه الصحيحه وتلمس مشاكل وهموم أفراد شرطة تأمين الموانئ البحرية وبقدومه إرتسمت البسمه في وجوههم واتوقع منه المزيد والمزيد باالنهوض بهذه المؤسسه التي تحتاج للكثير والكثير ماأعرفه عن العميد مصطفي سراج الدين رجل (حقاني) ولايرضي الظلم لالنفسه ولالغيره فأتمني أن يسير في ذات (النهج) وأتمني أن لايغيره (بريق) السلطه وزخرفها (الزائل).