
القائد مالك يمتدح تضحيات الشعب السوداني في مناسبة الذكرى السابعة لثورة ديسمبر
القائد مالك يمتدح تضحيات الشعب السوداني في مناسبة الذكرى السابعة لثورة ديسمبر
حيا نائب رئيس المجلس السيادي رئيس الحركة الشعبية شمال الفريق أول مالك عقار الشعب السوداني بمناسبة الذكري السابعة لاندلاع ثورة الشعب السوداني بمناسبة الذكري السابعة لاندلاع ثورة الشعب السوداني و إعلان حملة البناء التنظيمي والمقاومة الوطنيةوإعادة تأسيس الدولة
وقال في كلمته إن ديسمبر لم تكن حدثًا عابرًا في رزنامة السياسة ، بل كانت إعلانًا أخلاقيًا عميقًا عن ميلاد وعي جديد وعي يرفض حكم المليشيات ، ويقاوم اختطاف الدولة ، ويضع مصلحة السودان فوق كل ولاء ضيق أو مشروع زائف.
كلمة القائد مالك عقار نائب رئيس المجلس السيادي رئيس الحركة الشعبية شمال
جماهير شعبنا السوداني العظيم في كل اقاليم وانحاء البلاد
يا من حملتم حلم الحرية ، يوم خرجتم إلى الشوارع لصناعة المستقبل الامن للسودان، وما زلتم تحملون عبء الدفاع عن الوطن يوم اشتعلت الحرب.
السودانيون الاوفياء
نُحيي اليوم الذكرى السابعة لإندلاع ثورة ديسمبر، تلك اللحظة الفاصلة التي قرر فيها السودانيون، بلا وصاية أو تردد ، أن يقولوا كلمتهم الأخيرة في وجه إستبداد الحكومة وحاضنتها من الإسلاميين ، وأن يستعيدوا حقهم في دولة عادلة ، موحدة، تحترم إنسانها وتصون كرامته.
الثوار الاحرار
احييكم اليوم وفي صدورنا يتقد لهيب الخامس والعشرين من ديسمبر، يوم أن زُلزلتم الأرض تحت أقدام الطغاة ، وأعلنتم للعالم أجمع أن إرادة الشعوب لا تُقهر. و إننا إذ نستعيد ذكرى اندلاع الثورة ، لا نستعيد حدثاً عابراً، بل نجدد العهد مع مشروع السودان الجديد ، سودان المواطنة المتساوية ، والعدالة الاجتماعية ، والحرية التي لا تُباع ولا تُشترى بذهب المرتزقة أو دراهم الامارات.
إن ديسمبر لم تكن حدثًا عابرًا في رزنامة السياسة ، بل كانت إعلانًا أخلاقيًا عميقًا عن ميلاد وعي جديد وعي يرفض حكم المليشيات ، ويقاوم اختطاف الدولة ، ويضع مصلحة السودان فوق كل ولاء ضيق أو مشروع زائف.
المواطنون الصامدون
اليوم، وبعد سنوات من الثورة، نجد أنفسنا في لحظة لا تقل خطورة عن لحظة اندلاعها. فالحرب التي تمزق البلاد ليست سوى الوجه العاري لمؤامرة قديمة تهدف لتفكيك السودان، وتمزيق النسيج الوطني، وتفتيت لوحدة السودان وتحويله إلى ساحات نفوذ وخرائط دم.
إن ثورتنا والتي تعرضت للسرقة من قبل ، فهي اليوم تخوض معركة الوجود ضد مليشيا الدعم السريع ودولة العدوان الاماراتي . لذا، نعلنها صرخةً للعمل لا للإنتظار، بإطلاق حملة البناء والمقاومة الوطنية الشاملة. هذه الحملة التي تقوم على المبادئ الثورية ، من اجل سودان جديد.
لقد علمتنا تجارب النضال الممتدة ، أن وحدة الصف هي السلاح الذي يسبق الرصاص. وعليه ندعوكم للانتظام في كل الاحياء ، وفي كل القًري، وفي كل الفرقان. إلي المقاومة الوطنية اليوم وهذا (مانشيت) المرحلة، فهي ليست مجرد دفاع عن الأرض، بل هي حماية لكرامة الإنسان السوداني من أن تُستباح من قبل مليشيات الغدر والعمالة ، وحفاظاً علي وحدة السودان .
وما نشهده هذه الأيام من حشود للمليشيات، وما يُسمّى زورًا بـ (تحالف تأسيس) ، ومحاولاتهم البائسة ، مع حلفائهم للاعتداء على المٌدن السودانية ، ليس إلا حلقة جديدة في هذا المشروع التخريبي الذي يستهدف أمننا القومي ، و أرضنا، ومستقبل أجيالنا.
جماهير شعبنا العظيم
نقولها بوضوح لا لبس فيه:
ان السودان ليس حقل إختبار ، واطرافه ليست خاصرة رخوة ، وأرضنا ليست مباحة لمن يظن أن السلاح يصنع شرعية أو أن العنف يؤسس دولة.
نقول إلى الذين يحشدون مليشياتهم ومرتزقة تحالف تأسيس ، وإلى كل من تسول له نفسه ، المساس بقدسية تراب السودان وعزة أهله . لقد أخطأتم العنوان. إن السودان الذي إرتوي ترابه بدماء الشهداء عبر عقود من النضال ، من أجل الحرية والكرامة ، لن يكون لقمة سائغة لمغامراتكم المأجورة. وإننا نرصد حشودكم، ونعلم محاولاتكم اليائسة لإحتلال السودان ، ونقول لكم دونها المهج والأرواح. و إن قواتنا المسلحة ومقاومتنا الشعبية والقوات المساندة ، سيقفون سداً منيعاً ضد أوهامكم في السيطرة والتوسع.
يا نساء ورجال السودان
إن مقاومتنا ليست عدوانًا ، بل دفاع عن الحق.
وصمودنا ليس عنادًا ، بل واجب وطني.
وبقاؤنا في أرضنا هو التعبير الباسل عن سيادتنا.
إن تراكمات نضالنا الثوري ، علمتنا أن الحرية نور ونار، ونحن اليوم نختار نار المقاومة لنحافظ بها علي نور الاستقلال.
و أزيعكم سراً فإننا نعمل الان علي ترتيب بيتنا الداخلي لتوحيد صفنا، وجمع شتاتنا، ونخرج صفا واحدا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، إستعداداً لمواجهات سياسية قادمه ، وشعارها حرية سلام وعدالة ، بغرض إعادة تاسيس السودان.
و في الختام
نؤكد لشعبنا السوداني ، وفي كل شبر فيه ، أننا سنصمد ، وسنحمي أرضنا ، ونصون استقلالنا ، ونفشل كل محاولات جرّ البلاد إلى مصير الدول المنهارة أو السيناريوهات المفروضة من الخارج أياً كانت تسميتها مبادرات او لقاءات.
وسنظل أوفياء لروح ديسمبر روح الحرية ، والسلام، والعدالة ، لا كشعارات ، بل كمعركة مستمرة حتى استعادة الدولة من براثن العنف والفوضى.
المجد للشهداء،
الشفاء للجرحى،
والنصر لإرادة الشعب السوداني.
حفظ الله السودان وشعب السودان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.