
القاهره وأسمرا….. الخرطوم صدارة المشهد الإقليمي والدولي
كتب محمدعثمان الرضي
الرئيس الإرتري أسياس أفورقي أبراهام في زيارة رسميه للعاصمه المصريه القاهره بدعوه كريمة من فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تستمرلمدة5أيام.
ملف السودان يتصدر أجندة اللقاء الثنائي لاسيما بعد أحداث مدينة الفاشر التي رمت بظلالها علي المشهد الإقليمي والدولي وأصبحت حديث الساعه
القاهره وأسمرا العاصمتان الوحيدتان اللتان أعلنتا عن موقفهما الواضح منذ بداية الحرب عن دعمهما المطلق للسودان وظلتا علي ذات الموقف القديم المتجدد.
لاشك أن هنالك متغيرات ومستجدات علي الساحه الإقليمية والدولية تتطلب إعادة تنظيم وترتيب شكل التحالفات فلابد من مثل هذه الزيارات بين الحين والآخري.
السودان تربطه روابط قويه ومتينه وحدود مشتركه مابين الجارتين دولتي إرتريا ومصر تتطلب المزيد من التنسيق المشترك في كافةالمجالات.
ملف أمن ساحل البحر الأحمر حاضر بقوه لاسيما وأن القاهره وأسمرا والخرطوم من الدول (المشاطئه) علي ساخل البحر الأحمر ولديهم حدود بحريه مشتركه.
في ظل تنافس المعسكرين الشرقي بقيادة روسيا والمعسكر الغربي بقيادة أمريكا علي القاره السمراء (افريقيا) وباالذات في الفتره الأخيره يتوجب ذلك الإعداد الجيد لكيفية التعاطي القادم.
حالة التردد المستمر للخرطوم أفقدها العديد من الفرص في كيفية توظيف التحالفات الإستراتيجيه والتكتيكيه ولم تحسم موقفها بصوره نهائيه هل هي مع موسكو أم مع واشنطن؟؟؟ وظلت في (حيره) من أمرها في الوقت الذي يقترب (القطار) من (المحطه الأخيره).
ملف السودان حاضر (بقوه) في مختلف دوائر إتخاذ القرار إقليميا ودوليا والكل يتعاطي معه بطريقته وبفهمه الخاص ممايتطلب ذلك مضاعفة الجهد لكسب المزيد من التأييد أو التحييد في بعض الظروف.
الحرب علي السودان فرصه ذهبيه كشفت العديد من الحقائق وأسقطت الأقنعه المزيفه وأزالت المساحيق وتعرفنا من خلالها علي حقيقة مصطلح (الدول الصديقه والشقيقه).