
القيم و أخلاقيات رجل الأمن
ضل الضحي
بقلم/حسن عبدالفتاح الركابي
(٢)
القيم و أخلاقيات رجل الأمن
“أولا: دواعي الانحراف”
يواجه رجال الأمن مشكلات
وسلوكيات اجتماعية بالغة
التعقيد، ومن هنا كان لزاما”
تسليح رجل الأمن بالأخلاق
والمثل والمبادئ حتي يؤدي
واجبه بالأمانة والصدق، أي
يجب تسليح رجل الأمن بالإيمان- فالايمان- في بعض
شعبه- هو العدل والاخلاص
مع الله ثم مع الناس، ويتم ذلك بتلقين رجال الأمن أثناء الأعداد والدورات التدريبية المختلفة كيفية تنفيذ العمليات الأمنية، وكيفية التعامل مع المواطنين
سواء كانو متهمين أم شهودا في جميع مراحل التحقيق بالأسلوب الانساني تحت مظلة القيم الأخلاقية، تلك هي مهمة المدربين والمعلمين في تلك الدورات فان رجل الأمن الذي يتجرد من القيم والأخلاقيات يكون وبالا علي جهاز الأمن ولا يزيده الا خبالا وضعفا وعدم صلاحية وسوف ينعكس ذلك علي المجتمع، وربما يكون أثره أبعد-في المجتمع-من الجرائم
المروعة ذاتها، أن المجتمع هو الذي يدفع وحده الثمن اذا كان بعض رجال الأمن غير امناء في سلوكهم أو غير أمناء في
تعاملهم وما أشد الحاجة (في هذا العصر الذي نعيشه) الي الأمانة والرحمة والإنسانية.
ذلك لأن رجل الأمن أصبح متصلا ومتغلغلا في حياة
الأفراد وفي حياة المجتمع.
وأصبح الأمن والاستقرار
مطلبين يسعي اليهما المجتمع
كسعيه الي الهواء للحياة.
هذا من ناحية ومن ناحية أخري ( لن يحظي رجل الأمن باحترام وتقدير المجتمع الا اذا
تم اعداده الكامل والصحيح لتأهيله كرجل أمن صالح) وذلك بعد أن يحسن اختياره من بين العناصر الجيدة، ولما كانت البيئة أو المناخ الذي يعمل فيه رجل الأمن يختلف عن مناخ اي عمل ٱخر يعمل فيه عاملون اخرون، فان رجل الأمن هو نوع فريد ونمط خاص من العاملين في الدولة. أو هكذا، يجب أن يكون، فمناخ العمل الامني هو
عبارة عن مواقف وسلوكيات
شخصية، وأغلب تلك المواقف
هي التي تفرض نفسها وتتطلب سلوكا ملائما و تصرفا مناسبا وفوريا من رجل الأمن،
ومن هنا كان للقيم و الأخلاقيات دور فعال ومؤثر في اتخاذ القرار الذي يمليه الضمير والصالح العام فهي المرشد والهادي وهي الواقية من الانحراف.
ودمتم ذخرا للوطن
تابعونا نواصل…….