تقارير

بمشاركة «43» دولة إفريقية..  «مفضل» في «بلغراد».. مكافحة الجريمة والإرهاب!!

 

مفضل شارك فى مؤتمر تأثير الجريمة المنظمة العابرة للحدود ..

رئيس جمهورية صربيا شكر الدول الإفريقية ودعا لوحدة القارة وتماسك قرارها..

فوتشيتش تأسف لما يجري من تحديات ومخاطر يعيش مضاعفاتها إنسان إفريقيا..

مشاركة مفضل تؤكد المكانة المتقدمة لجهاز المخابرات على الصعيدين الإقليمي والدولي..

 

المؤتمر فرصة للالتقاء بأجهزة مخابرات 43 دولة في قاعة واحدة..

 

تقرير : محمد جمال قندول

شارك المدير العام لجهاز المخابرات العامة الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل في مؤتمر تأثير الجريمة المنظمة العابرة للحدود على أمن الدول الذي انطلق أمس بالعاصمة الصربية (بلغراد).

خلافات المحاور

تأتي مشاركة السودان ضمن (43) دولة إفريقية بحضور رئيس جمهورية صربيا (ألكسندر فوتشيتش).

وشكر رئيس جمهورية صربيا الدول الإفريقية على مشاركتها، داعيًا لوحدة القارة وتماسك قرارها، ممتدحًا دول أفريقيا، مثمنًا العلاقات الأزلية بين بلاده ومنظومة دول أفريقيا.

وشدد على ضرورة استمرار التنسيق والمضي على ذات النهج في التعاون والدعم المتبادل، مشيرا إلى التحديات الدولية الراهنة والأوضاع التي يشهدها العالم اليوم، لافتا إلى خلافات المحاور المتعددة.

وتطرق الرئيس الصربي ألكسندر إلى مجمل الأوضاع في إفريقيا، مبديًا أسفه لما يجري من تحديات ومخاطر يعيش مضاعفاتها إنسان أفريقيا.

وشدد الرئيس الصربي على ضرورة تقوية التعاون المشترك وبناء سياسات واستراتيجية تعاون بين صربيا وقارة أفريقيا لمنع الجريمة العابرة وتبادل الخبرات والمعلومات بين أجهزتها الأمنية في إطار مكافحة الجريمة ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب ومنع ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة التي تضر بأمن الدول وعلى رأسها عمليات الاتجار بالبشر وتجارة المخدرات والسلاح وغسيل الأموال.

وتأتي مشاركة مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل في المؤتمر ضمن سياسة ونهج الحكومة السودانية في التعاون مع كل الأطراف والدول من أجل تنسيق الجهود لحفظ الأمن والاستقرار المحلي والإقليمي والدولي.

ثقة المجتمع

رئيس تحرير عزة برس الكاتبة الصحفية أمل أبو القاسم قالت إن حضور السودان في هذا المحفل الدولي بقيادة الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل تؤكد المكانة المتقدمة التي يحتلها جهاز المخابرات العامة في ملفات الأمن الإقليمي والدولي، ولإبراز مستوى المهنية والجاهزية التي باتت تميز أداء الجهاز خلال الفترة الماضية.

وأضافت بأن الجهاز بقيادة مفضل استطاع أن يرسخ حضوره كطرف مهم وفاعل في التعاون الأمني ومكافحة الجريمة المنظمة، رغم ما تمر به البلاد من تحديات معقدة بفعل الحرب وتداعياتها.

ووصفت أمل أبو القاسم مشاركة السودان في مؤتمر بلغراد خطوة دبلوماسية وأمنية بالمهمة التي تعكس قدرة الجهاز على تمثيل البلاد بفاعلية في المنابر الدولية، وإظهار التزامه بمحاربة جرائم الاتجار بالبشر والمخدرات والسلاح وغسيل الأموال، وهي جرائم تستهدف أمن السودان والمنطقة بأسرها، بيد أن للجهاز باع طويل فيها.

وبحسب أمل فإن هذا الحضور يؤكد بأن جهاز المخابرات يعمل وفق رؤية تضع في مقدمة أولوياتها حماية المواطن، وتأمين الحدود، وتعزيز الشراكات مع الأجهزة النظيرة في العالم، بما يساهم في بناء وتعزيز تعاون أوسع وأكثر كفاءة في مواجهة التحديات المشتركة والشواهد على ذلك كثيرة.

وأضافت أمل أبو القاسم بأن الفريق أول أمن أحمد إبراهيم مفضل استطاع أن يقود الجهاز لترسيخ نهج الانفتاح والتنسيق، الأمر الذي يعزز ثقة المجتمع الدولي في السودان، ويمكّن البلاد من لعب دور فعّال في محيطها الإقليمي والدولي ولم يثنها عن ذلك الظرف الذي تعيشه وقد زادها خبرة ومناعة.

مطلوبات النجاح

من جهته علق الكاتب الصحفي والمحلل السياسي محمد خير عوض الله على معرض الطرح بأن أهمية مشاركة السودان في مثل هذا المؤتمر، حيث تعرض قضايا بالغة الأهمية لأجهزة المخابرات، لكن الأهم بالنسبة للسودان في هذا الظرف الدقيق الحرج، هو فرصة الالتقاء بأجهزة مخابرات 43 دولة في قاعة واحدة.

وتابع عوض الله بأن التواجد بهذا المحفل فرصة مواتية لمعالجة ملفات ثنائية على مستوى قادة هذه الأجهزة لاسيما وأن بعض الملفات تحتاج لشرح فيما هنالك أخرى في حاجة لقرارات من قادة هذه الأجهزة بشكل مباشر، بعد أن أصبحت القرارات والمواقف تباع وتشترى عند بعض الدول الافريقية.

ويشير محمد خير إلى أن المشاركة تمثل فرصة للسودان ليس فقط ليوضح مرئياته حول الجرائم العابرة للقارات، ولكن كذلك ليطرق على موضوع خطير جداً، وهو تفشي وتمدد ظاهرة صناعة قوات مرتزقة واستخدامها في غزو عسكري مباشر كما يحدث منذ ثلاثة أعوام في السودان، ومن هذا الجانب تتضح أهمية مشاركة مدير جهاز المخابرات في مثل هذا المؤتمر بهذا الحجم الكبير. نتوقع أن يكون هناك تحضير جيد ورصد دقيق في الملفات التي حملها الفريق مفضل وهو يدافع عن السودان.

وكما نلاحظ، فإن هذا النوع من النشاط المهني، يدخل ضمن روافد الدبلوماسية في أشكالها ومستوياتها المختلفة، ولحسن الحظ، فإن للسودان (قدم صدق) و(سبق)، حيث تحتفظ هذه الأجهزة في هذه البلاد، للسودان، بأفضال مشكورة ولا بد، حيث رعى مؤتمرات تخصصية عديدة في هذا الجانب المهم، كلها في سبيل ترقية أداء هذه الأجهزة، بالاستفادة من الخبرات، وتبادل المعلومات، وعرض أحدث النظم الإدارية والتنظيمية في أعمال المخابرات، وتحتفظ هذه الأجهزة للسودان برصيد وافر من أعمال التعاون والرعاية.

أصافت، يقيني أن الفريق مفضل لا يغادر في مهام خارجية كهذه، إلا بعد إكمال كل مطلوبات النجاح ليعود بحصاد وفير ينعكس ولا شك في أداء الدولة في معركة الكرامة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى