مقالات

جنوب دارفور بين حُكم المليشيا و آفاق التحرير

ضل الغيمة

بقلم : الفاتح بهلول

ولاية جنوب دارفور وحاضرتها عروس المدائن نيالا من أول المدن التي تعرضت لهجوم عنيف من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة والتي جيئت بالجنجود من كافة بقاع الأرض، بيد أن المدينة صمدت أمام هجومهم البربري كصمود الراسيات ، حيث إستطاعت فرقتها العسكرية أن تحطم القوة الصلبة للتمرد و هذا بدوره ما كان ليتأتى لو لم يكن القائد الفذ حسين جودات على كابينة قيادتها العسكرية الأمر الذي بموجبه فقدت المليشيا الالاف من جندها ، وحينما سقطت الفرقة السادسة كان سقوطها كما الابطال بفعل الكثرة التي يُقال أنها غلبت الشجاعة ، على خلفية ذلك حفل الاشوس عبد الرحيم دقلو بهذا السقوط لأن الكفيل يُريد أن يجعل من نيالا قاعدة حربية تُمكنه من السيطرة على الإقليم بأكمله عبر مطارها الدولي و الموقع الاستراتيجي علاوة على الموارد الطبيعية التي يسيل لها لُعابه ، و بالتالي كان لابد من تجهيز قوة ضاربة تُعيد البحير إلى حٌضن الوطن كما عادت ودمدني و سنجة و بحري سِر الهوى و ام روابة و الرهد اب دكنة المسكين ما سكنا و تم فك الحصار من أب قبة فحل الديم بعد أكثر من عشرون شهر عجاف من المسغبة و القصف المدفعي على رؤس المدنيين و الاعيان ، هذا بدوره بجسارة و قوة متحرك الصياد الذي حتماً سوف تكون محطته القادمة المنطقة ( X ) ليعود الدود النتر جودات ساعتئذٍ إلى عرينه ، و لهذا الأساس كانت زيارة والي ولاية جنوب دارفور بشير مرسال إلى حيث دفاعات الصياد المتقدمة بالإضافة لتسليم قائد المتحرك جحافل المستنفرين من أحفاد الشهيد الفكي السُحيني امراُ لابد منه ، فضلاً على شحذ الهمم و رفع الروح المعنوية لدى الفوارس الذين كشروا عن انيابهم التي تلمع في دُجى الليل الحلوك لتمزق الجنجويد و تثأر لكل من قُتل او هُجر او نُهبت أمواله ..
إن زيارة مُرسال لمتحرك الصياد الذي تقف الفرقة السادسة عشر على ميمنة المتحرك بمثابة فك لجام لأسود الغربية ام سيف ساس الديش حيث جلس الرجل معهم على الخنادق و أكل الكوجة و عدّ النجوم مع الديدبان في ترقب وعزيمة لا تلين لتحرير جنوب دارفور من المليشيا التي تعيش هذه الأيام في أوضاع فوضوية ما بين إعتقال تعسفي و احداث قتل متكرر و إختطاف للمدنيين بغرض الفدية .
ولعل فشل الإدارة المدنية المزعومة من توفير الحد الأدنى من الأمن لمواطن جنوب دارفور دع عنك الخدمات التي بمثابة حق مكفول له يتأكد ان المليشيا قد كتب الله لها التوهان وفقدان البوصلة الأمر الذي بموجبه تفشت الجريمة و أضحى المواطن غير أمن على حياته و ماله بالتالي عملية تحرير نيالا مسألة وقت لبس إلا وتعود عندها ام المدائن إلى ذات الالق و الجمال الأسر لاننا ظللنا نرد مع الشاعر الجنوب افريقي مازيسي كونيني …

وحتى آخر الزمان
سيظل ترسه يحمي البطل من الرياح
وأطفاله سينهضون
أسرابًا كالجراد
سيملأون أرض أعداءنا
وسيجعلون أرضنا حرة
فتحرير البحير من المليشيا غاية امال حكومة و جيش جنوب دارفور

،،،،، تحياتي ،،،،،،

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى