
حتى لا تكون الخدمة المدنية الحلقة الأضعف في مرحلة البناء
زاوية تانية
✍️د.آمنة محمد عبدالرحمن الإمام
ظروف الحرب وتداعياتها ألقت بظلالها على الخدمة المدنية واثرت على الكوادر العاملة وعلى نظم العمل وبيئته بصورة كبيرة إنعكست سلبا على حياة الناس ،خاصة في الملفات المتعلقة بالحياة والتفاصيل اليومية.تعاني الخدمة المدنية من الكثير من المشكلات والعلل الإدارية والمهنية، بعضها يتعلق بالعاملين والبعض الآخر يتعلق بسياسات الدولة ونهجها في إدارة ملفات الخدمة المدنية مركزية كانت أو ولائية ،حتى قبل الحرب.
واقع الخدمة المدنية بولاية شمال كردفان ليس بأفضل حال،رغم المجهودات الكبيرة التي بذلتها حكومة الولاية لتطبيع الحياة وإستمراريتها، الشئ الذي أسهم بصورة فعالة في الحفاظ على كينونة وفاعلية مؤسسات الخدمة المدنية.
كان الإستنفار العسكري هو الآلية الأكثر فعالية لدعم قوات معركة الكرامة لما فيه من إستفادة قصوى من مقدرات وكفاءات نوعية كان لها اثرها في تغيير موازين المعارك الميدانية والقيمية والمفاهيمية.الخدمة المدنية أيضا تحتاج لاستنفار يتناسب وحجم التنمية والتعمير لما بعد الحرب ،تحتاج لإستنهاض الهمم ومحاربة البيروقراطية والفساد الإداري،تحتاج للتمهين ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب،تحتاج لنشر ثقافة أخلاقيات الأعمال، وإرساء قواعد السلوك المهني، ولعل التدريب هو كلمة السر، ولا نقصد تدريب القاعات المكيفة ولا الورش القصيرة والشهادات الأنيقة التي تزين الملفات،الخدمة المدنية تحتاج لإعادة ضبط معايير الإختيار والتعيين،تحتاج للتدريب العملي المستمر
والرقابة والتوجيه.ونحن نستشرف العام الجديد، نأمل استنفار كافة طاقات الولاية من ذوي
الخبرات الإدارية والتراكمية من أجل نهضة هذه الولاية وتنميتها وتعميرها .
النصر للقوات المسلحة.
ودوما هجانة فووووق .