مقالات

حرب اكتوبر.. كسرت شوكة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر

بقلم : علي يوسف تبيدي
اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر تبددت في الهواء واصبحت نسج من الخيال والافتراء في يوم السادس من أكتوبر ١٩٧٣م عندما عبر الجيش المصري في ذلك اليوم خط بارليف ودخل شبه جزيرة سيناء المحتلة حيث رفع الجنود المصريين العلم المصري في تلك اللحظات الخالدة ثم سارت الحرب الشرسة بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي في أبشع الصور القتالية وتوغل المصريين في سيناء علي مساحات محسوبة وعاشت الأمة العربية ومصر فرحه عارمه لاتوصف وابتهاجات ارتسمت في الوجدان العربي والمصري وكان النصر المؤزر حدثا تاريخيا رفع هامة مصر والعرب.
في السياق كأن حرب أكتوبر خطط لها بأن تكون بوابة السلام فقد لاح ذلك من خط الرئيس المصري الراحل السادات الذي نتج عنه اتفاق كامب ديفيد الذي فتح الطريق لاتفاق وادي عربة بين الاردن وإسرائيل واتفاقية اوسلو بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ثم قيام العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية مثل المغرب موريتانيا وسلطنة عمان والإمارات غير ان السلام في المنطقة لم يتحقق حتي الآن بسبب الغطرسة والمطامع الإسرائيلية.
مازالت مصر تحتفل بانتصار أكتوبر وتحرير سيناء فان حرب أكتوبر اثبتت عبقرية وشجاعة الجندي المصري فقد عمدت مصر في هذه الحرب علي الخدعة حيث انطلقت شرارة المعركة في يوم كيبور “عيدالغفران” عند اليهود.
حيث كان اليهود في حالة استرخاء بسبب الاجازة في ذلك اليوم حينها قام الجيش المصري بالضربة العسكرية الحاسمة في الحرب وايضا أعلنت مصر السماح لعدد كبير من الضباط بالسفر الي الحج دون أن يكون ذلك صحيحا الشئ الذي اقنع إسرائيل بعدم وجود نية مصرية للحرب مادام الضباط المصريين سوف يساقون الي مناسك الحج في تاريخ أكتوبر.
أيضا العبقرية المصرية تظهر في استخدام الجيش خراطيش المياه في هدم خط بارليف.
حرب أكتوبر سوف تبقى نبراسا مضئيا للشجاعة العربية والمصرية وراية خفاقة تحمل دلالات النصر والكرامة العربية والمصرية.
كذلك من مزايا حرب أكتوبر وجود التأييد الكثيف للقضية الفلسطينية والعربية في المجتمع الدولي وأمامنا الاعتراف الواضح بالدولة الفلسطينية المستقلة من دول اروبا ودول الإقليم.
فضلاً عن وجود مقترح الدولتين وهو خطوة جبارة في انهاء الصراع العربي الإسرائيلي رغم العرقلة اليهودية للمشروع.
مهما يكن فان حرب أكتوبر قد كسرت شوكة مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لايهزم واثبتت بسالة وقوة الجيش المصري.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى