حضرها(120)دارسا

حضرها(120)دارسا
جامعة الجزيرة تطلق أولى شرارات تحالفها الصحي التاريخي بدورة طبية تطبيقية بالبشاقرة

مدني:يس الباقر
تحت مظلة التحالف التعليمي التاريخي بين كلية المجتمع وكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الجزيرة، انطلقت فعاليات الدورة التدريبية الشاملة في الإسعافات الأولية والتمريض المنزلي بمنطقة البشاقرة التابعة لوحدة ود راوة الإدارية، وذلك في تجسيد عملي لأهداف مذكرة التفاهم الاستراتيجية التي وقعتها الكليتان لنقل الخدمات والبرامج الطبية مباشرة إلى المجتمعات.
شهدت بداية الدورة التي ينظمها مركز البشاقرة التابع لكلية المجتمع بالتعاون مع كلية العلوم الطبية التطبيقية خلال الفترة من الثاني إلى العاشر من ديسمبر ٢٠٢٥م، تسجيل حضور كثيف بلغ ما يقارب ١٢٠ دارساً ودارسة من أبناء منطقة البشاقرة التي لا يقل تعداد سكانها عن ١٥ ألف نسمة وتقع في وحدة إدارية تضم ٥٣ قرية.
وجاءت هذه الدورة كترجمة مباشرة لخريطة الطريق الطموحة التي وضعها عميدا الكليتين مع رؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، حيث تتولى كلية المجتمع التنسيق الإداري وتوفير القنوات اللوجستية عبر فروعها، بينما تختص كلية العلوم الطبية التطبيقية بالجانب الفني والأكاديمي من تصميم البرنامج واختيار المدربين والإشراف على المحتوى التعليمي.
وأكد الدكتور معتصم علي محمد العجب عميد كلية المجتمع أن هذه الدورة تمثل الانطلاقة الفعلية للخطة الطموحة القائمة على تنفيذ سلسلة دورات متخصصة قصيرة المدى لتمكين الشباب وإكسابهم المهارات العملية في مجالات حيوية، مشيراً إلى أن الانطلاق يتم دائماً من خلال تحديد احتياجات المجتمع أولاً ثم تصميم البرامج الملائمة، ومعلناً عن حصول الخريجين على شهادات معتمدة من الجامعة ومؤسسات التعليم العالي.
من جهتها، شددت الدكتورة تقوى إبراهيم علي الماحي من كلية العلوم الطبية التطبيقية على ضرورة متابعة ومشاركة الدارسين لتعظيم الاستفادة من مخرجات الدورة الشاملة، في حين عبر الدكتور هشام نصر الدين من منطقة البشاقرة عن تفاؤله بأن يصبح مركز البشاقرة مركزاً ثابتاً يستفيد منه أهل المنطقة في البرامج التنموية المختلفة.
ويأتي هذا التعاون الميداني المتقدم تتويجاً للرؤية المشتركة التي عبر عنها الدكتور محمد عبدالمنعم عبدالله عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية، باعتبار هذا التحالف فعلاً أصيلاً داخل جامعة الجزيرة يفتح قنوات اتصال مباشرة مع المجتمع، ويعزز الدور المجتمعي لمراكز كلية المجتمع، فيما وصفه عميد كلية المجتمع بأنه تجربة رائدة وبذرة صالحة ستثمر خيراً عميماً على مجتمعات الولاية وتُرسي نموذجاً جديداً للتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمع.