مقالات

دقت ساعة الحسم.. النهاية المأساوية لمشروع ٱل دقلو ودولة العطاوة

 في نقطة سطر جديد

د. حيدر البدري

 

.الآن… الآن.. تتهاوى آخر معاقل الظلم والعدوان. ها هي جحافل الباطل تلفظ أنفاسها الأخيرة في سهول كردفان وربوع دارفور، بعدما طردناهم من العاصمة والجزيرة و.. و.. و.. لقد هزمناهم، فهم مندحرون، المليشيا المجرمة الآن تتهاوى معلنةً فشل مشروعٍ شاذ لم يُبنَ إلا على الدماء والدموع.

لم يعد هناك متّسع للفرار من وجه العدالة. القبضة الحديدية لأبناء السودان الأبطال ستطال كل مجرمٍ خان الأمة، وكل عميلٍ آثر مصلحته على مصلحة الوطن. من الضعين إلى نيالا، وصولاً إلى مخابئهم في تشاد وغرب إفريقيا، لن يكون هناك ملاذ آمن لأولئك الأوباش الذين استباحوا الأرض والعرض. وجاء وقت الحساب.

لقد حان الوقت لقطع دابر هذه الفتنة إلى الأبد. إنها معركة المصير التي سيطوي فيها التاريخ صفحةً سوداء من القحط الفكري والتقزم الأخلاقي، وسيدفع فيها كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن السودان واستقراره الثمن غاليًا. ( تفتكروا لعب؟).

ها قد أزف وقت النصر، واقتربت ساعة الصفر التي ستُطهر فيها الأرض من رجس المحتلين والمجرمين. فإلى أين المفر؟ وأين المَهرب؟ إنها إرادة شعبٍ رفض الذل، واختار أن يكتب مجده بيديه.

شاهت الوجوه.

نقطة سطر جديد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى