رئيس مجلس الوزراء…. عقلية إدارة منظمات الأمم المتحدة
كتب :محمدعثمان الرضي
أتابع باإهتمام وأرصد بتمعن لقاءآت رئيس مجلس الوزراء السوداني الجديد كامل الطيب إدريس.
إسلوب إدارته في التعاطي مع المشاكل مختلف تماما حيث يمتاز بخاصية (الإستماع الجيد) والإهتمام الفعال والأجمل من كل ذلك لديه (الرغبه الأكيده) في التغيير إلى الأفضل وهذه ميزه (إيجابيه) ظلت (مفقوده).
المثاليه (الزائده) عن (اللزوم) مشكله و(الإلتزام) الذي لايصحبه (تنفيذ) مشكلتين فلابد من (التوازن والإتزان).
(الواقعيه) في التعاطي مع القضايا أمر في (غاية الأهميه) بدلا من (الوعود الورديه) ومن أخطر مراحل القياده أن (يؤمل) القائد (قاعدته) على (الوهم الكاذب) و(أحلام اليقظه).
التأخير في تشكيل الحكومه القادمه (أمر مقلق) و(مؤشر مزعج) وأني أخاف من (التقاطعات) و(الضغوطات) وأخطر قرار يتخذه المسئول (تحت الضغط المفرط).
(مطلق الحريه) (كامل السلطات والصلاحيات) لرئيس مجلس الوزراء في (إختيار) طاقمه الوزاري القادم عبارات لاأستطيع (إستيعابها) لأنها غير (منطقيه ولاعقلانيه).
القرار الذي إتخذه رئيس مجلس الوزراء والخاص (بحل) الحكومه كان من المفترض أن (يصحبه) القرار رقم2والخاص بتشكيل الحكومه (وقتيا) لتتم عملية (الإحلال والإبدال) بدلا من حالة (الفراغ) الذي نعيشها الآن.
البدايه الصحيحه تصحبها النتيجه الصحيحه وهذه قاعده أساسيه في أي عمل مدروس وممنهج وفقا لخطه واضحة المعالم.
إدارة السودان في هذه الظروف الإستثنائيه يحتاج لي (نمط) جديد ورؤيه مختلفة عقلية (إدارة المنظمات الأممية ) قد لايتناسب مع إدارة (الدول) التي تعاني من (الحروب).
إدارة (الأزمه) علم (قائم) بذاتو لايجيده كل القيادات فيحتاج ذلك إلى (قائد) بمواصفات (خاصه) يعي تماما متى يقول (لا) ويعلم أكثر متى يقول (نعم).
تجربتي الخاصه مع الذين تتوافر لهم (الظروف) في العمل بمنظمات الأمم المتحدة باأنهم (أفنديه) ب(إمتياز) ويجيدون فنون (إرضاء) مرؤوسيهم ويتسابقون في ذلك ويحسبونها (سر النجاح) فلا أدري أن البروف كامل إدريس من هذا (النوع) وهذا ماستكتشفه مقبل الأيام!!!!!!.
الأمين العام لمجلس السياده الفريق الركن محمد الغالي (أسعد) الناس بقرار رئيس مجلس السياده بتعيين رئيس مجلس الوزراء وظل الأكثر (تفاؤلا) بنجاحه ولديه (قناعه راسخه) باأنه سيحدث (إختراق) نتمنى ذلك.
