
تأملات
جمال عنقرة
أبدا هذا المقال بالصلاة والسلام علي خير الانام، اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما اغلق والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، الهادي إلي صراطك المستقيم ، وعلي اله حق قدره ومقداره العظيم، ونسال الله ان يتقبل صيامنا وقيامنا، ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم.
ونسجد لله حمدا وشكرا علي نصره المؤزر لقواتنا المسلحة، والقوات النظامية الاخري والقوات المشتركة والمجاهدين والقوات الخاصة الذين هزموا مليشيا ال دقلو شر هزيمة، وطهروا عاصمة البلاد وكثيرا من المدن من دنسهم. ونساله سبحانه
وتعالي ان يتم نعمه علينا ويطهر كل بلدنا، ويوحد صفنا، ويجعلنا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، وينصرنا علي كل من عادانا.
عرض اخي احمد علي عوض الله المدير التنفيذي لاتحاد اصحاب العمل السوداني مبادرة عبقرية تقوم فكرتها علي تخصيص زكاة الفطر هذا العام لإعادة النازحين بسبب الحرب الي ديارهم، وأحمد يتحدث من واقع تجرّبه إذ انه أشرف علي اكثر من ٤٠٠ بص نقلت النازحين من بورتسودان الي مختلف مدن السودان بتمويل فردي من رجال اعمال وطنيين، إذ ان أموال الاتحاد لا تزال مجمدة بغير سبب موضوعي.
وعبقرية مبادرة احمد علي عوض الله في أنها تجعل المجتمع كله شريكا في هذا الفضل، حتي النازحين يمكن ان يساهموا، وهي مبادرة مربوطة بزمن لا يتجاوز ٤٨ ساعة يمكن ان يتم فيها تحصيل ترليونات تكفي لإعادة وإعاشة كل النازحين.
وليس بالضرورة ان تكون هذه المبادرة مركزية، بل الأفضل إلا تكون مركزية، فممكن ان يتنادي أهل كل مدينة ويحددوا ارقام بنكك واوكاش وفوري. ويحشدوا أهل مدينتهم لارسال زكاة فطرهم لهذه الأرقام ثم تجتمع لجنة منهم بعد العيد لاستغلال هذه الأموال لقضاء احتياجات النازحين، ونكون بذلك قد اصطدنا اكثر من عصفور بحجر، ونسال الله التوفيق والسداد.