مقالات

زيارة الرئيس الإرتري للسودان……. سيد نفسك من أسيادك وماك هوين يسهل قيادتك

 

 

كتب محمدعثمان الرضي

 

تنقسم زيارات رؤساء الدول الي 4انواع رئيسيه وهي

زيارة الدولة ، زيارة العمل، الزيارة الخاصة والزيارة الغير رسمية وتختلف شكل هذه الزيارات في مستوي البروتوكول والمراسم المرافقه لها حيث تعتبر(زيارة الدولة)هي الأرفع مستوي.

 

زيارة (الدولة) هي أعلي مستويات الزيارات الرسميه وتتضمن مراسم وبرتوكولات إستقبال وتوديع خاصة وغالبا ماتتم ذلك بناء علي دعوه رسميه من رئيس الدوله(المضيفه)لنظيره الزائر وتهيأ له الإقامة في أحد المقرات الرسميه المخصصه وعاده مايتم في ذلك تنظيم حفلات عشاء أوغداء رسميه ويدعي الزائر لزيارة بعض المعالم الوطنيه وغيرها.

 

أما زيارة(العمل) تسمي أيضا زياره رسميه إلا أنها(أقل) من زيارة(الدولة)من حيث البروتوكول حيث تهدف الي مناقشة قضايا محدده اوملفات عاجله تتضمن مناقشات.

 

اما النوع الثالث من الزياره(الزياره الخاصه)التي يتم من خلالها زيارة الدوله لأسباب (شخصيه)مثل العلاج،السياحه اوقضاء الاجازه.

 

النوع الرابع الزياره الغير رسميه يقوم بها رئيس الدولة بمبادره شخصيه منه لزيارة دولة أخري دون برتوكولات رسميه.

 

زيارة الرئيس الإرتري أسياس افورقي أبراهام لمدينة بورتسودان أول زياره بعد إندلاع الحرب في السودان وإنتقال العاصمه الإداريه الي مدينة بورتسودان مؤقتا.

 

وهذه الزياره تكاد تكون الزياره الوحيده التي جمعت بين كل أنواع الزيارات الرسميه المتعارف عليها وذلك لخصوصية العلاقات التي تتجاوز حاجز البرتوكول والمراسم.

 

الرئيس الإرتري أسياس افورقي أبراهام الرئيس الوحيد الذي أعلن موقفه الواضح والمعلن بمجر د إندلاع الحرب ومازال علي موقفه الثابت والمتجدد في دعم السودان بلاسقوفات محدده وفي كل المجالات وعلي(عينك ياتاجر)من دون خوف أووجل.

 

واهم من يظن أن هذه الزياره زياره عاديه وستمر مرور الكرام وأصدقكم القول ستكون الزياره الوحيده التي ستقلب الموازين الإقليميه والدوليه وغالبا زيارات الرؤساء فيها السر والعلن وماكل مايعرف يقال.

 

إرتريا الدوله الوحيده التي تطبق حديث المصطفي عليه افضل السلام(أقضوا حوائجكم باالكتمان) بحزافيره وبلاشك قطفت ثماره وتمتعت بنتائجه ولكن بصمت.

 

الملابس العاديه جدا التي كان يرتديها الرئيس الإرتري أسياس افورقي في زيارته الي بورتسودان رساله مفادها باأنه خرج من بيته ودخل(بيت الجيران) ومعني ذلك باأنه في وطنه وبلده الثاني السودان واهمس في أذنه بقولي(مهما تتأمر علي كيفك)وماك(هوين )يسهل قيادتك(سيد نفسك من أسيادك ).

في أول زياره لي لدولة إرتريا في شهر يوليو 2022وبدعوه كريمه من سفير دولة إرتريا في السودان السفير عيسي احمد عيسي وعندما حدد لي زمن المقابله مع الرئيس الإرتري أسياس افورقي أبراهام كنت في حيره من أمري مادا إرتدي من نوع الملابس هل إرتدي الزي(الأفرنجي) أم(الزي القومي) إلا أنني نزلت لخيار الزي القومي(الجلابيه والعمه والسديري)وتفاجأت باالرئيس إستقبلني بملابسه العاديه ومن ذات التاريخ تيقنت باأنه يتعامل مع ملف السودان وكأنه وطنه الأول.

واتيحت لي فرص عديده لمقابلته وبهذه الملابس العاديه ممايؤكد علي تواضعه وسمو قيمة أخلاقه الفاضله وافضل من يحدثك عن السودان ومايعلمه من تفاصيل عن السودان يكاد لايعلمه الكثير من السودانين عن وطنهم فبحق وحقيقه الرئيس الإرتري أسياس افورقي رقم يصعب تجاوزه.

في ختام زيارتي الي اسمرا بعد الحرب أبلغته رغبة العديد من السودانين لتكريمك وشكرك علي جميل صنيعك بفتح حدود بلادك علي مصرعيها وإستضافتهم وإكرامك فرد علي بقوله (لاشكر بين الأشقاء نحن شعب واحد)وأصدقكم الحديث خرجت منه (وأكفكف دموعي )وهذا موقف لم ولن أنساه ماحييت في الدنيا.

ضرب الرئيس الإرتري أسياس افورقي أروع الأمثال وأصدق النوايا في حبه وإخلاصه ووفاؤه للشعب السوداني وترجمه ذلك علي ارض الواقع بيان باالعمل وقديما قيل(الصديق وقت الضيق).

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى