تقارير

سجل زيارة للمواصفات والمقاييس ووجه بالتنسيق مع “المركزي” لإصدار الشهادات..كامل في نافذة الذهب.. معركة الاقتصاد..!!

رئيس الوزراء وقف على أداء نافذة الذهب ومهامها..

الشق الاقتصادي معركة لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية..

التنسيق يعزز ثقة الأسواق الإقليمية والدولية في الشهادات الصادرة عن السودان..

تقرير : محمد جمال قندول

وجه رئيس الوزراء د. كامل إدريس بالتنسيق بين بنك السودان المركزى والنافذة السودانية الموحدة لصادر الذهب فيما يتصل بإصدار الشهادات.

وكان رئيس الوزراء د. كامل إدريس قد سجل زيارة لمقر النافذة بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس أمس (الأحد)، حيث وقف على أداء النافذة ومهامها، وذلك بحضور وزير المعادن نور الدائم طه، ومحافظ البنك المركزي برعي الصديق، والمدير العام للهئية العامة للمواصفات والمقاييس د. رحبة سعيد.

إدارة الموارد

مدير قسم دمغ المصوغات بالهيئة السودانية للمواصفات مصعب عبد الله عثمان ذكر في تصريحات صحفية أن رئيس الوزراء وقف على كل الإجراءات التي تتم بالنافذة، والعمل الفني الذي يتم بالمواصفات والمقايس من تحليل الذهب وإصدار الشهادات.

واعتبر مصعب أن مشاركة الهيئة بتحقيق توجهات الدولة ومعركة الكرامة يُعد دافعًا لمزيد من البذل والعطاء، ويعزز من مساهمتها في دفع عجلة التنمية وتطوير البلاد.

المتابع لتصريحات قيادة الدولة عن تحديات المرحلة يلتمس التركيز على الشق الاقتصادي، إذ هي معركة لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية خاصة وأن إدارة الموارد وتطويعها لخدمة متطلبات البلاد يتطلب وجود مورد مهم يسهم في ترجيح الكفة، وهنا يبرز الذهب كطوق نجاة للأوضاع الاقتصادية الصعبة.

تعزيز الثقة

خبراء اقتصاديون استعرضوا إيجابيات الخطوة وذهبو إلى أن التنسيق المؤسسي بين البنك المركزي والهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عبر النافذة الموحدة من شأنه أن يقلل من التهريب، ويعزز ثقة الأسواق الإقليمية والدولية في الشهادات الصادرة عن السودان، بما يفتح المجال لزيادة العائدات الرسمية ودعم الخزانة العامة.

وأشاروا كذلك أن الربط بين الجوانب الفنية (تحليل ودمغ الذهب) والجوانب المالية (إصدار الشهادات واعتمادها عبر المركزي) يعكس توجه الحكومة نحو بناء منظومة متكاملة للصادر، ويصب في إطار إدارة الموارد النادرة بكفاءة، وهو ما ينسجم مع أولويات الدولة في معركة الكرامة وإعادة بناء الاقتصاد الوطني.

الاهتمام الكبير لزيارة رئيس الوزراء لمقر الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس ينبع من واقع المشهد الاقتصادي المعقد لا سيما وأن البلاد شهدت خلال الأيام الماضية تدهورًا لقيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية الأمر الذي انعكس سلبًا على معاش الناس.

إثبات الجدية

المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس رحبة سعيد استعرضت جهود مؤسستها خلال فترة الحرب.

الذهب في البلاد لم يعد مورداً اقتصادياً فحسب، بل صار خط الدفاع الأول في معركة السودان مع تحديات الحرب والعقوبات وشُح النقد الأجنبي. وبالتالي، فإن إحكام السيطرة على عمليات التصدير وضبط إجراءات الشهادات يعكس محاولة الحكومة استعادة زمام المبادرة ويمنع التسرب والتهريب، ويعظم عائدات الدولة في لحظة تحتاج فيها خزينة البلاد لكل دولار.

مراقبون اعتبروا الزيارة التي قام بها إدريس أمس لمقر الهيئة، تعطي بُعداً رمزياً بالالتزام بمعايير الجودة والشفافية، وهي رسالة للخارج بقدر ما هي للداخل، مفادها أن السودان يسعى لإثبات جديته في أن يكون لاعباً موثوقاً في سوق الذهب العالمية، بعيداً عن الصورة النمطية السابقة المرتبطة بالتهريب والفوضى.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى