
سقوط مدينة لايعني خسران المعركة…… توحيد الجبهة الداخلية أهم علامات النصر
كتب محمد عثمان الرضي
عندما تقرر أي دولة في خوض حرب أولا تفكر في تماسك الجبهة الداخلية وعلي أساس قوتها يتم رسم وخطة الحرب.
عدم تماسك الجبهة الداخلية يعني خسارة المعركة ولوتوافرت (العده والعتاد) فلانصر مؤزر إلا بتأييد شعبي ولايتأتي ذلك إلا بتوحيد (الجبهة الداخلية) علي قلب رجل واحد.
تمليك الشعب (الحقائق المجرده) من شأنه زيادة الثقه وتقوية وتمتين الروابط لأن الجيش يستمد قوته في المعركة من قوة وصلابة وصمود (شعبه).
الإرادة والعزيمة والتجرد في حب الوطن يخلق قوة (دفع رباعي) ودعم معنوي مهول يساهم في منح (شحنات إيجابيه) يندفع المواطن من خلالها للسير إلي الأمام من دون (خوف أووجل أوتردد) وقطعا سيحقق (نتائج إيجابية).
الشعب السوداني مايميزه عن غيره حبه للتضحيه وذلك دلاله علي (عشقه) لتراب الوطن وأكبر دليل علي ذلك (تساقط أرتال الشهداء) علي مدار اليوم.
إن كنا في السابق ندرس في كتب التاريخ أن (أرض المليون شهيد) في دولة الجزائر ولكن يبدو أننا سنكتب التاريخ من جديد باأن تكون أرض السودان بلد ال(2)مليون شهيد ولاغرابه في ذلك.
سقوط مدينة لايعني باأي حال من الأحوال (خسران المعركة) والإنسحاب لايعني (الهزيمة) بل يكون للمزيد من الترتيب والتكتيك للعوده باالقوه و(الحرب خدعه).
سقطت من قبل عاصمة ولاية الجزيره مدينة (مدني الخضراء) وتمت إستعادتها وعادت إليها الحياه باأفضل مماكانت وقدكان وكانت (ملحمه وطنيه) غايه في الروعة.
شعب يستشهد قادته (واقفين) في ميادين الوغي مسجلين بي ذلك أروع وأجمل الملاحم الوطنيه التي لم يشهدها التاريخ من قبل.
إن كنا في السابق نوثق لحملات (الدفتردارالإنتقاميه) كاأفظع حمله نكلت وعزبت وأهانت شعب السودان فااليوم نحن نواجه من تجاوزوا الدفتردار قساوة وشراسه وفزاعة.
غدا ستحدثكم كتب التاريخ عن (تضحيات جسام)(المخفي منها أكثر بكثير عن المعلن) وسترون باأم أعينكم مايسر بالكم ويفرح قلوبكم ويشد أسماعكم.
غدا ستلوحون بعلامات النصر المؤزر وسترفعون جباهكم لتعانق (عنان السماء) وسيقول بعضكم (منتشيا) باالنصر اليوم يوم (الملحمه) وسيرد عليهم أهل (الحكمه) اليوم يوم (المرحمه) مترفعين بذلك علي (االجراح المؤلمه) مقدمين بذلك نكران الذات والتجرد بعيدا عن (التشفي والإنتقام).