
سيدي الوالي… امازرت كسلا أو عبرت بالكبري القديم ؟؟
موازنات
الطيب المكابرابي
من بعض نعم ومنح الحرب على بعض أجزاء البلاد وعلى بعض العباد أن غيرت من السلوك وسبل كسب العيش وزادت المعارف عند البعض ثم أنها دخلت على بعض المناطق بخير غير وجه الحياة فيها بشكل كبير..
استثمارات عديدة وأسواق تتزايد كل يوم وباعة ومشتردون يسدون الطرقات وموارد لا حصر لها تدخل خزائن الولاية والمحليات..
استغل البعض هذا استغلالا حسنا فغيروا وجه الحياة ووجوه المدن إلى الافضل والاحسن تخطيطا وخدمات مثلما حدث في كسلا التي ازدادت كيلومترات الاسفلت فيها وتجملت اسواقها واحياءها وخدماتها بشكل ابهج واراح أهلها ومواطنيها والوافدين …
عكس ذلك تماما ما ظللنا نرقبه في نهر النيل التي امتلات كل مساحاتها بالاسواق والمصانع حتى لم يعد فيها شبر خال يتم تخصيصه لاي مستثمر يطلبه الان…
برغم كل هذا وكل هذه الموارد من الأسواق والاستثمارات وعوائد الذهب وغيرها لم نرى أو نسمع بافتتاح السيد الوالي لكيلومتر واحد من الطرق المسفلتة حديثا او المعاد سفلتتها بعدما اصابها القرح وتصدعت في كل المدن بسبب الضغط عليها والاهمال وسوء الاستعمال..
دعك من الاسواق وسفلتة الطرق القديمة والحديثة اخي فكل من سكن اومر بنهر النيل لابد أن يكون قد عبر على كبري السكة حديد وهو الكبري القديم والأول الذي كان يربط بين شمال السودان شمال عطبرة ومايقع جنوبها حتى جنوب السودان …
هذا الكبري يهتز الان تحت كل مايمر عليه عابرا باتجاه الشمال أو الجنوب وبالجناحين الشرقي أو الغربي…
اصبحت كثير من اجزائه مجرد هياكل حديدية لا تغطيها اي طبقة من الاسفلت أو سواه واجزاء اخرى باتت حفرا تنظر منها إلى ماء الاتبراوي المار من أسفل الجسر ولم يعد فيه جزء غير متصدع أو مصاب…
أصحاب السيارات باتوا يخشون العبور منه ويتحاشاه من يستطيع فيما يعبره المجبرون بحكم حركة السير وخطوط المواصلات وكل عابر يضع يده على قلبه ويدعو الله سرا أن يكون العبوربسلام..
ممالانشك فيه أن السيد والي نهر النيل عبر أو يعبر مرارا بهذا الجسر ذلك أننا كثيرا مانرى ركبه يسلك الطريق المتجه إلى عطبرة شاقا أحياء شمال الدامر سالكا الطريق المؤدي إلى هذا الجسر فهل سيارة السيد الوالي من نوع لا يجعله يحس بازيز الجسر من تحته أو أن سائقه ممن يحسنون القيادة بشكل يجعله يتفادى الحفر والمطبات وكل العوائق دون أن يشعر الوالي بوجود شئ؟
ارواح الناس في خطر إذا مااستمر حال هذا الجسر هكذا ومسؤولية الراعي تتطلب تمهيد الطرق ومن بينها هذا الجسر للمارة والعابرين واستخدام الموارد فيما يمكث وينفع الناس خير من ضياعها في الوقود والنثريات والحوافز والابنية الفاخرة لعمل أو سكن كبار الموظفين.
وكان الله في عون الجميع