
شد الأطراف
خارج النص
يوسف عبد المنان
في تسعينات القرن الماضي استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية و في عهد وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت أن تفرض على السودان حصارا عسكريا استمالة من قبله اغلب دول الجوار لفتح جبهات عسكريه بهدف إسقاط النظام في الخرطوم أو ارغامه على التوقيع على اتفاق استسلام للحركة الشعبية مقابل وعود أمريكية كذوبه وحينها هاجمت يوغندا جنوب الاستوائية مقوي وفرجوك واطلق على العمليات اسم (الأمطار الغزيرة) وفتحت إثيوبيا في المقابل جبهة النيل الأزرق وهاجمت الكرمك وقيسان وتكفلت إريتريا بجبهة همشكوريب وكسلا وعرفت تلك الحرب بشد السودان من أطرافه وحتى مصر دخلت في خط الحصار وتحرش الجيش المصري بالوجود العسكري في حلايب ولكن فشلت الخطة وسقطت بتماسك الجبهة الداخلية والان مااشبه الليلة البارحة عادت الولايات المتحدة الأمريكية لذات السياسة اي شد الأطراف وفتح جبهات عديدةفي وقت واحد وقد كان عصر التسعينات العدوان المباشر ثلاثي ولكن اليوم أصبح اليوم العدوان رباعي وخامستهم الإمارات
في تسعينات القرن الماضي كان للسودان أصدقاء حلفاء يصدون عنه في المحافل الدولية ويمدونه بالسلاح مثل روسيا والصين وإيران وليبيا القزافي وجبهته الداخلية أكثر تماسكا من اليوم ولكن الآن يخوض السودان
حربا مع حفتر ليبيا وكاكا تشاد بنجامين جوبا وليس سلفاكير وابي أحمد إثيوبيا و كبيرهم ود زايد ومن وراء كل هؤلاء ماما أمريكا
الان تحشد إثيوبيا قواتها بالقرب من النيل الأزرق وبدأت الحركة الشعبية بجبال النوبة نشاطا محموما من كالوقي إلى كيقا غرب كادقلي و ابوزبد لإسقاط الدلنج وكادقلي وليبيا الان هي خط الإمدادالاول والمباشر للدبابات والآليات الثقيلة والسلاح النوعي القادم من الصين وتركيا وصربيا وكندا إثيوبيا التي تضمر العداء للسودان بسبب موقفه الداعم لمصر تحشد المرتزقة وتعدهم لهجوم بري ومايحدث الآن من شد للأطراف وبعثرت لجهود القوات المسلحة ماهو الا نشاط ثانوي يمهد لحملة جديدة على الخرطوم وأم درمان والشمالية ونهر النيل وصولا إلى البحر الاحمر ابتلاع السودان الذي يعيش أهله في غفلة وصراع مغانم بعضهم يتربصون برئيس الوزراءويترصدون حركته وسكونه يصفونه بما ليس فيه واخرون يضربون ظهر وزير الاعلام خالد الأعيسر ويدفعونه لتقديم استقالته وفريق ثالث يخونون البرهان من حين لآخر ويتهمون كباشي ويشغلون الساحة بمعارك انصرافية مثل تلفون لينا يعقوب وهل تصال كامل إدريس بها يليق برئيس الوزراء ام تواضعا من الرجل في غير موضعه وهناك معارك صحافية في الساحة غير مبررة بينما المليشيا تخطط للانقضاض على السودان باستخدام دول الجوار وبكل أسف حكومتنا لاينعقد لها مجلس وزراء ولا مجلس أمن قومي �