
شندي تُشيِّع شاعر “القماري” عبد الرحمن بكراوي ..
كتب : خالد محمد الباقر
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ودَّعت مدينة شندي الشاعر الفذّ عبد الرحمن بكراوي، الذي وافته المنية اليوم الجمعة، مُخلِّفًا إرثًا ثقافيًا وفنيًا عظيمًا. برحيل “شاعر القماري”، تفقد شندي والسودان قامة إبداعية لم تكن مجرد شاعر، بل كانت منارة ثقافية جامعة، وصالونًا أدبيًا مفتوحًا، وبيتًا دافئًا احتضن جميع ألوان الطيف من الشعراء والفنانين والإعلاميين وكل المهتمين بالشأن الثقافي الذين قصدوا المدينة.
لقد كان اسم بكراوي مرادفًا للتأثير والعطاء، حيث شغل مناصب متعددة في مجال الثقافة والإعلام بمحلية شندي، جاعلاً منه علامة فارقة في تاريخ الفنون والآداب. لم يقتصر تأثيره على الإدارة الثقافية، بل تجسَّد في عمق نصوصه الشعرية التي أثرت الساحة الفنية، وعلى رأسها قصيدة “القماري” الشهيرة التي شدا بها الفنان الكبير مجذوب أونسة، لتصبح واحدة من أيقونات الغناء السوداني الخالدة.
وإلى جانب قصائده المغناة التي تفاعل معها جمهور واسع من الفنانين والمشاهير، ترك الشاعر الراحل إرثًا مكتوبًا، أبرزه ديوانه المعنون “الوَحْ”. لقد طوى بكراوي صفحة حياته بعد مسيرة حافلة زاخرة بالجهد المخلص والإبداع المتدفق.
تغمَّد الله الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وألهم آله وذويه ومحبيه الصبر وال سلوان .