عبد الله بلال يكتب : كلام الإعيسر و إهمال كردفان!!!
الحديث الذي جاء علي لسان السيد وزير الإعلام خالد الإعيسر الذي يفيد فيه أن الدولة تحكم بالمجاملات أو بمعني اخر بالمزاج الشخصي يجب أن نتأمله ونتوقف عنده للتحليل والرصد والمتابعة لمسيرة حكم الدولة بعد إندلاع الحرب فهو حديث في غاية الأهمية من رجل قريب لإتخاذ القرار أو مشارك فيه حتي لو بنسبة قليلة،،
هل يعقل أن تدار دولة بهذه العقلية؟؟ ، هل الشعب السوداني أصبح اسيرا لحكم الدفعات والصداقات والمزاج الذي يتغير في اليوم ثلاث مرات مثل جو بورتسودان؟؟ هل يعقل شعب ضحي بالنفس والمال من أجل دولة تحكم بالوصف الذي ذكره وزير إعلامها؟؟
الدولة أصبحت تشكل المصدر الرئيسي لاحباط الشعب وقتل روح الأمل في دواخله!!
مايحدث في كردفان يؤكد ويعزز حديث الإعيسر صرنا نعيش في دوامة اليأس المستمر مما يحدث من عدم وضوح الرؤية وغياب المبادرة في كل شيء حتى في نجاحات كرة القدم التي تمثل أدني سقف من سقوفات الأمل المعلق بين حديث الإعيسر وخطة تغيير العلم ورجوع لينا!!!
حكومة تفشل في حماية المواطن الذي يلتف حولها وتفشل في إصدار بيان يدين قتل الأطفال في كلوقي والله كريم وموت أطفال الدلنج جوعا وموت شيوخ كادقلي لعدم وجود دواء السكري!!! حكومة تفشل في دعم مبادرات إيجابية لخروح أبناء كردفان من التمرد وتفشل حتي في الرد على تلفونات قادة الإدارة الأهلية التي تنحاز لدعم الجيش العظيم وهي بين مناطق سيطرة المليشيا وتتحدي تلك الإدارة الأهلية قيادة المليشيا وتقول علنا نحن مع الجيش ثم تقوم بتحييد أبنائها وتطلب فقط قليل من الدعم لتوفيه الوجبة وكباية الشاي لتجد الرد من قيادة الدولة عدم الرد!!! حكومة يتصارع مسؤليها حول اللاشئ وتلف وتدور حول نفسها ويعبر عنها وزير إعلامها بأنها تحكم بنظريات لم نسمع عنها في علم الإدارة او العلوم السياسية إلا من لسان وزير إعلام حكومة التشاكس وعدم التوافق ومن بين هذا وذاك المواطن يغني ( أنا الضايع حبيت قبل ما أعرف)
نأمل أن يرتفع سقف طموح الحكومة،، نأمل أن تصحي حكومتنا،، نأمل أن تتذكر حكومتنا الشهداء الذين رسموا طريق الحياة بدمائهم الطاهرة ليعيش الجميع ويجلس علي الكرسي القادة الكرام،،، نأمل أن تتذكر الحكومة أنها لها شعب كريم وجيش عظيم،،، نأمل أن تتذكر قيادة الدولة أن كردفان هي السودان وإنهيارها يعني إنهيار السودان وان الخرطوم سقطت من كردفان وان الدفتردار ترك مطاردة المك وذهب لكردفان لأنه تخوف من تتحرك كردفان وتأثر للمك فكانت معركة بارا الشهيرة،،،
حتما ويقيني سينتصر جيشنا العظيم بإرادة ربه وعزيمة شعبه و أملنا كله علي الله الذي نصر ام دبالو في قدير بسيوف العشر علي آلة الغزاة ولا أمل لنا بعد الله إلا في جيشنا العظيم ولانقول في حكومتنا حتي يتم الإتفاق علي شكل العلم أو الاستفتاء في موضوع لينا أو توضيح رسمي لما قاله وزير الإعلام الإعيسر عن ماتم ذكره،،