ألسنة وأقلامإليكمالتقارير

فشل الهجوم رقم 180 ..القوات المسلحة والمشتركة “فاشر السلطان” ..الصمود الاسطوري

فشل الهجوم رقم 180 ..القوات المسلحة والمشتركة

“فاشر السلطان” ..الصمود الاسطوري

الجيش و”المشتركة” ,يحكمان السيطرة بعد تدمير تعزيزات المليشيا

هلاك أكثر من 200 جنجويدي وأسر 41 في المحور الشرقي للمدينة

تدمير 37 مركبة قتالية والاستيلاء على 10 سيارات بكامل العتاد..

المليشيا تتكبد خسائر فادحة في معركة استمرت أكثر من 5 ساعات

الطيران الحربي يدمر 12 مركبة قتالية ويسقط 17 طائرة مسيّرة للعدو

استلام صواريخ حرارية و اسلحلة خفيفة وذخائر..

المليشيا تقصف معسكر “ابوشوك ” للنازحين ومقتل 7 اشخاص وجرح 12..

تقرير :رحمة عبدالمنعم
في واحدة من أعنف المعارك التي شهدتها مدينة الفاشر، استطاعت القوات المسلحة مدعومة بالقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمقاومة الشعبية، أن تحبط هجوماً واسعاً شنّته مليشيا الدعم السريع من المحور الشرقي، في محاولة لاختراق دفاعات المدينة وإحداث تغيير ميداني في شمال دارفور لكن، وكما في المعارك السابقة، أثبت أبطال الجيش والمشتركة أن الفاشر لن تُؤخذ عنوة، وأن كل محاولة لاختراقها سيكون ثمنها باهظاً للجنجويد.

معركة خاطفة
وأعلنت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، في بيان رسمي أمس الأربعاء، أن القوات المسلحة ، مدعومة بالقوة المشتركة، والشرطة، والأمن، والمستنفرين، والمقاومة الشعبية، وقوات العمل الخاص، وشباب الإسناد، تصدّت لهجوم عنيف شنّته مليشيات الدعم السريع على مدينة الفاشر ، وأوضحت الفرقة أن المعركة التي استمرت لخمس ساعات ونصف أسفرت عن تدمير 37 مركبة قتالية بالكامل، ومقتل أكثر من 200 عنصر من المليشيا، وأسر 41 آخرين.

وأضاف البيان أن القوات تمكنت أيضاً من الاستيلاء على 10 مركبات عسكرية رباعية الدفع، بينها ثلاث مركبات طراز “صرصر”، إلى جانب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، تضمنت صواريخ حرارية، ومدافع هاون، ورشاشات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، وأكدت الفرقة أن قواتها تواصل التقدّم بثبات لملاحقة فلول المليشيا وتأمين محيط المدينة بالكامل.

ضربات جوية
في سياق متصل، نفّذ سلاح الجو غارات مركزة على تجمعات وتعزيزات الجنجويد في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، مما أدى إلى تدمير 12 مركبة قتالية، وإسقاط 17 طائرة مسيّرة كانت تستخدمها المليشيات في عمليات الاستطلاع والدعم الناري، وأكدت الفرقة أن هذه الضربات الجوية ساهمت في إضعاف القوة المهاجمة بشكل كبير، وعجّلت بانهيار الهجوم.
وفي محاولة انتقامية، لجأت المليشيات إلى قصف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء داخل الفاشر، مما أسفر عن استشهاد 8 مدنيين وإصابة 14 آخرين، بينهم نساء وأطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، كما استهدف القصف معسكر أبو شوك للنازحين، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 12 آخرين.
ووصف متحدث عسكري هذه الهجمات بأنها تأتي ضمن “سلسلة الجرائم الممنهجة التي ترتكبها المليشيات ضد المدنيين العزل، بعد كل هزيمة تتلقاها في الميدان”.

القوة المشتركة
من جهتها، أكدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح أن معركة الفاشر الأخيرة كانت المواجهة رقم 180 التي تنتصر فيها ضد المليشيات ،وقال المقدم أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، في بيان صحفي:منذ الصباح الباكر، حاولت المليشيات التوغل داخل المدينة عبر المحور الشرقي، إلا أن القوات المسلحة ، والقوة المشتركة، والمقاومة الشعبية تصدّت لها بكل بسالة، وخلال الاشتباكات، تمكّنت قواتنا من تحييد أكثر من 200 عنصر من المليشيات، وتدمير عدد من المركبات القتالية، والاستيلاء على أخرى بكامل عتادها العسكري.
وأضاف: “نثمن دعم الجماهير لقواتهم المسلحة، ونؤكد أن معركة الوطن والكرامة مستمرة حتى اجتثاث هذا السرطان من أرض السودان.”

مجلس الأمن
ودعت القوة المشتركة المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف تدفق الأسلحة إلى المليشيا، مطالبة بتفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرار 1591 الذي يحظر توريد الأسلحة إلى دارفور، والقرار 2736.
وحث البيان المجتمع الدولي على ممارسة ضغط أكبر على الدول التي توفر الدعم العسكري واللوجستي للجنجويد، معتبراً أن استمرار هذا الدعم يفاقم من معاناة المدنيين ويزيد من حجم الجرائم المرتكبة بحقهم.

صمود المدينة
معركة الفاشر الأخيرة لم تكن سوى دليل جديد على صمود المدينة أمام كل محاولات الاختراق، وعلى قدرة الجيش والمشتركة على حسم المعارك لصالحهم ،وعلى الرغم من الهجمات المتكررة، تواصل القوات المشتركةوالمقاومة الشعبية تثبيت مواقعها، واستنزاف المليشيات، وتوجيه الضربات القاضية لها في كل مواجهة.
إن الفاشر، التي خاضت 180 معركة بطولية، لن تسقط أمام المسيرات الانتحارية، ولا أمام محاولات التخريب المدعومة خارجياً ،وكما أكد القادة العسكريون، كلما اشتدت الهجمات، زادت المدينة قوة، وارتفعت عزيمة أبنائها على الدفاع عنها حتى النصر الكامل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى