مقالات

في القلب وطن يأبى السقوط 

ضد الانكسار 

أمل أحمد تبيدي

 

(عندما تعطيك الحياة سبباً لتيأس ، اعطها ألف سبب للاستمرار ، لا شيء أقوى من إرادة الإنسان على هذه الأرض.)

 

مفهوم الحياة قد يكون لدى البعض مادي متجرد من كافة انواع الإنسانية وآخرون يهربون من الحياة ويغرقون فى بحور العزلة وووالخ

رغم أنها فرصة لكل من أراد أن يحقق انسانيته كاملة عبر التفاعل الايجابي.. نختلف ولكن يظل آلود بيننا لأنها قصيرة جدا ،يجب أن لا نهدرها فى النزعات والصراعات الدموية او في اشياء لا قيمة لها…

رغم الحرب والمعاناة و المآسي ، علينا تجاوز هذه المرحلة بالأمل فى غد أفضل قد لا نعيشه ولكن نتركه للأبناء والاحفاد يبدعون فيه..

نلتمس كل الطرق إلتى تؤدي إلى التفكير الايجابي..

إلذي دفعنى للحديث حالة الاحباط إلتى دخل فيها البعض و تسلل حالة الياس بعد ما فقدوا كل ما يملكون هناك من مات قهرا و آخرون تبكي دواخلهم من الوجع بفقدان اعزاء فى حرب دمرت البلاد وشردت العباد، مازالت نيرانها مشتعله..

آنها حالة اكتئاب تجدها فى الجلسات الأسرية واللقاءات مع الأصدقاء..

نحزن على الوطن ولكن لا نغرق في بحور الأحزان نصاب بالاحباط ونسقط ولكن لا نصاب بداء الملل من المحاولة من أجل الوقوف..قد يسخر البعض من هذه الحالة التى دخل فيها البعض اقول لهم

(يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم)

المرحلة التى نعيشها تكثر فيها المصائب والمعاناة.. المستهدف الوطن والمواطن..كلما تشرق الشمس نسمع ما يحزن و يبعث الأسى.. مع هذا هناك عقول تحاول صنع واقع جديد وقلوب تحاول زرع المحبة فى أرض كادت آن ترتفع فيها اشجار الكره والغبن… وسط هذه الفوضى هناك بوارق أمل (بعد العسر يسرا)

علينا تجاوز المرحلة بنبذ العنف والتفرقة و العبارات القبلية والعنصرية.. لابد من الإنجازات و إعادة اعمار المدن

قال المتنبي :

عل قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتاتي على قدر الكرام المكارم

وتعظم في عين الصغير صغارها

وتصغر في عين العظيم العظائم

إهدار الوقت فى الصراعات والخلافات تعمق الأزمات لذلك علينا أن نتفق على بناء وطن يعيد الحقوق للمواطن

(هناك شيء أعمق من الوعي: إنها البصيرة ،القدرة الفائقة على إدراكِ جوهر الشيء ،إنها عين لا تنظر لكنها ترى ما لا يرى).

النظرة الاستراتيجية ضرورة تعيد بناء النسيج الاجتماعي و المنظومة السياسية برؤية مجردة من كافة الولاءات..

الأوطان لا تسقط الا عبر الخونة والعملاء وستظل البلاد عصية لن تسقط بحكمة العقلاء ولن تشيخ بما فيه من شباب مبدع مبتكر له رؤي

لا يعرفون الجدل بل وظفوا الطاقات لغد مشرق بإذن الله..

لأنهم ادركوا آن ضياع الوطن يعنى الغربة والشتات.. لن يسقط الوطن رغم المؤامرة الكبرى إلتى تسعى لتمزيقه..

(أقول للقناص الذي يشاهدني عبر المنظار : صوّب نحو الرأس .. ففي القلب وطن يأبى السقوط.)

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Ameltabidi9@gmail.com

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى