
في حضرة الدكتورة سلمى عبدالجبار المبارك … تتعطر الأمكنة
☘️🌹☘️
*همس الحروف*
*د. الباقر عبد القيوم علي*
*يظن البعض أن كل اللحظات سواء لا فرق بينها ، و لكن بعضها قد يمضي عادياً كأن شيئاً لم يكن ، وبعضها يُزهِر في الذاكرة بصورة أقرب إلى خُلاصة الأيام كلها ، فاللحظات الجميلة تمر ، كالبرق الخاطف ، مثل يوم أمسنا مرت ساعاته كلمح البصر وكأنها دقائق في حُلمٍ رقيق .*
*في دارنا المتواضع جداً ، حلت علينا كنسمة فجرية ، الدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك عضو المجلس السيادي ، وكان لحضورها ألقاً خاصاً ، و نوراً لا يُحد ، وعبقاً لا يُوصف. جاءت كعادتها ، حاضرة العقل والقلب ، متألقة الروح بثقافتها المتجذرة التي تسمو فوق الشهادات العلمية ، وترتقي على كل الألقاب الأكاديمية العليا والمهنية ، ولم تأت وحدها ، إذ شرفت المجلس أيضاً الدكتورة هدى الأخيلية بنت الشيخ عبد الجبار المبارك ، المستشارة ذات الذوق العالي ، والحس الرفيع ، فهي تُحسن الحديث بصورة تأخذ لب الحضور ، كما تُجيد الصمت في زمانه ومكانه ، راسمة بصمتها النبيل كل الكلام الذي يمكن أن يقال في المجالس ، مؤدبة بأدب العلماء الأجلاء ، فكان للأنس معهما طعم آخر تحس به كما البرد والحر ، ويتذوقه اللسان بطعمه ، وتشمه الأنوف بنكهته الخالصة .*
*ساعتان من الجمال إندلقت في بيتنا ، وتدفقت معهما الأحاديث الثرة ، من السياسة إلى الإعلام ، ومن هموم المجتمع إلى آماله ، لم تكن جلسة عمل ، فغمرتها محبة زيارة حملت في طياتها معنى التقدير العالي ، وأكدت على دور الإعلام النبيل الذي ينهض برسالته السامية في خدمة الوطن والناس .*
*وكان من بهاء المجلس حضور الباشمهندس محمد سيد أحمد فقيري وزير البنى التحتية والتخطيط العمراني ، والمصرفي اللامع محمد مكي مدير خزانة بنك السودان ، والإبن صاحب الذوق الرفيع عمر إسماعيل مصطفى سكرتير عضو مجلس السيادة ، والدكتور يحيى بشارة ، والباشمهندس أيمن يحيى شقلبان و الباشمهندس مي الباقر ، فكلهم عقدوا من الجلسة سبحةً من حضور كريم .*
*لقد سعدنا سعادة ليس لها حد أو عد بزيارة طيبة ، ومعتقة بروح الصفاء ، ومضمخة بنفحات فكر ورقي وحضور ، نسأل الله للدكتورة سلمى ولكل من رافقها دوام الصحة وكمال العافية والتوفيق ، وللحاضرين التيسير والسداد ، وأن يجعل أيامنا عامرة باللقاءات الطيبة ، والمجالس التي لا تُنسى .*
elbagirabdelgauom@gmail.com