مقالات

كامل إدريس رجل المرحلة فى الزمن الصعب  

ضي المسارب  

غازي حسين محمد على

إلى الشعب السواني : روق و أحلى ، ما تنسوا أن هذا الرجل كان مرشحاً منافساً لرئيس الجمهورية فى العام ٢٠١٠ ، واليوم ساقته المقادير لقيادة البلاد في أقسى الظروف وأصعب الأوقات ،

 

نحن كأصحاب مصلحة و من وراء القصد ندعوا الله أن يصلح حال بلادنا و يولى من يصلح . وفي رأي أننا نحتاج إلى قليل من الصبر وترك المساحة لرئيس الوزراء لينتقي رفقاء المهمة الصعبة ، فالموافقة على تولى أمر قيادة الحكومة التنفيذية في السودان في هذا التوقيت لعمري هي إمتحان بالغ الصعوبة ، فما بالنا بإختيار رفقاء القيادة للعبور بالبلاد إلى المرحلة التالية ،

 

التحديات الماثلة أمام البروفسور كامل ادريس رئيس الوزراء في إختيار أعضاء الحكومة كبيرة وتجاوزها هو الإمتحان الأكثر صعوبة في ظل تباين المكونات السودانية المختلفة ، والتعقيدات السياسية والاجتماعية ، وتأثيرات الحرب وفترات الحكم التي سبقتها .

 

نحن أحوج مانكون في هذه المرحلة أن نستعين بالصبر على رئيس الوزراء الى العقلانية والموضوعية ، ووحدة الصف السوداني . فما يجابهه السودان الآن أكبر من مشكلة تشكيل حكومة ،

 

( السودان بلد عظيم ، يحتاج الإخلاص من أبنائه ، يحتاج إلى حكمة كبيرة وعقل مفتوح لحسن إدارة موارده البشرية والمادية )

 

الآن يعكف السيد رئيس مجلس الوزراء على الفحص و التدقيق فى الإختيار الذى يواكب متغيرات الواقع للخروج بعقول تفكر معه فى إخراج البلد من الراهن المعقد ، وتلبية تطلعات الشعب السوداني في المستقبل الجديد في سودان مابعد الحرب ،

أعتقد أن علينا التمسك بالأمل الذي بثه كامل إدريس في نفوسنا وجعله عنوانا لحكومته القادمة ، ( وما أضيق العيش لولا فسحة الأمل) ،

 

نأمل في أن تعمل حكومة الأمل على متطلبات المرحلة القادمة بوعي وأن تلامس ما يتمناه الشعب السوداني فى التغير و الإصلاح المؤسسي ، والمساواة والعدالة بين أنحائه و أبنائه ،

 

ورغم كل الظروف التي مر بها السودان والسودانيون ، إلا أن الشعب السودانى يظل شعب واعي و مدرك لموروثات و ممتلكات هذا الوطن ، يرنو إلى العدالة والمساواة والتماسك المجتمعي ،

 

على كلٍ نحن في ترقب وانتظار حكومة الأمل ( الأمل معقود علينا ) حكومة و شعباً ،

 

أعتقد أن الكل متفق على أن متطلبات المرحلة هي :

 

أولاً : القانون القانون القانون الذى يحكم و يبسط هيبة الدولة و يسيطر على كل مؤسسات الدولة بكل عدالة و شفافية دون تميز .

 

ثانياً : التعليم ( جودة التعليم ) و الإهتمام بالبحث العلمى و نتائجه .

 

ثالثاً : الصحة من حق كل مواطن . ليست الصحة الفندقية ( محل تدفع قروشك نسلمك الجثة ) .

 

أيضا هناك مطلوبات لا بد أن تنتبه لها الدولة فى المرحلة القادمة حتى تتحقق سيادة هذا البلد بما يملكه من ثروات .

 

فى مجالات التنمية :

الإهتمام بمنتوج الماس الغابى الماس الأخضر السودانى ( الصمغ السودانى ) .

 

* توظيف منتج الذهب بطريقة أفضل للاقتصاد السودانى بمحاسبة دقيقة و شفافة ( بميزان الدهب ) .

الإهتمام بالزراعة بكل أشكالها و انواعها ، كذلك الإهتمام بالثروة الحيوانية بضوابط تحفظ حق المراعى السودانية .

 

آخر السطور:

أوصى حكومة الأمل الإهتمام برعاية المبدعين و المخترعين ، عودة النقابات العمالية و عودة الإدارات الأهلية .

 

يجب علينا جميعاً فى هذه المرحلة أن نحسن النية فى الأمل للعمل و حب الوطن حتى نعبر العبور الحقيقى .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى